بسم اللَّه الرحمن الرحيم
المقدّمة
الحمد للَّهالذي أنزل على عبده الكتاب، وجعله هدًى للمتّقين، وذكرى لأُولي الألباب، وأثبت إعجازه بقوله- عزّ من قائل-: «قُلْ لَّل- نِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَ الْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هذَا الْقُرْءَانِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِى وَ لَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا» [1].
كما أنّه أثبت بجعله معجزاً خلود الإعجاز؛ لاستمرار الشريعة ودوام النبوّة إلى يوم القيامة، وابتنائها على المعجزة الخالدة.
وقد صانه من التحريف والتغيير بقوله- تعالى-: «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذّكْرَ وَ إِنَّا لَهُ و لَحفِظُونَ» [2].
وأخبر عن عدمه بقوله- تعالى-: «لَّا يَأْتِيهِ الْبطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لَامِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ» [3].
[1] سورة الإسراء 17: 88.
[2] سورة الحجر 15: 9.
[3] سورة فصّلت 41: 42.