إلى
المربِّي الكبير: الوالد المعظّم والرجل الفذّ الذي لا أقدر على أداء حقوقه، ولا
أستطيع شكر عناياته، وقد بالغ في تربيتي العلميّة والدينيّة، وأجهد في تهيئة
الوسائل اللّازمة، وكان جامعاً للفضائل المعنويّة، ومربيّاً بالتربية القوليّة
والعمليّة، وحائزاً لشرف المهاجرة، مصداقاً لقوله تعالى:
«وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ
يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ و عَلَى اللَّهِ» (سورة النساء 4: 100) فنسأله تعالى أن
يعطيه أجر عمله هذا، ويحشره في زمرة من يحبّه من أوليائه الطاهرين، وأصفيائه
المكَرمين صلوات اللَّه عليهم أجمعين، وأن يقدرني على أداء بعض حقوقه، آمين.