وأفضل
صلواته وتسليماته على رسوله الذي أرسله «بِالْهُدَى
وَدِينِ الْحَقّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ»[1]، النبيّ الذي ترك في امّته الثقلين،
وحصر النجاة في التمسّك بالأمرين، وأخبر بانتفاء أيّ افتراق في البين، حتّى يردا
عليه الحوض.
وعلى
آله الأخيار، المصطفين الأبرار، الّذين هم قرناء الكتاب، والشارحون لآياته،
المفسِّرون لمحكماته ومتشابهاته، العالمون بتنزيله وتأويله، ولا يُغني الرجوع إليه
من دون مراجعتهم.
وبعد:
يقول العبد المفتاق إلى رحمة ربّه الغنيّ، محمّد الموحّدي اللنكراني، الشهير ب
«الفاضل» ابن العلّامة الفقيه الفقيد آية اللَّه المرحوم الحاجّ الشيخ فاضل
اللنكراني قدس سره، وحشر مع من يحبّه من النبيّ والأ ئمّة الطاهرين صلوات اللَّه
عليهم أجمعين: إنّ من منن اللَّه تعالى العظيمة، وتوفيقاته الربّانيّة أن وفّقني
برهة من الزمن، وقطعة من الوقت للبحث حول كتابه العزيز من عدّة جهات ترجع إلى أصل
إعجازه، ووجوه الإعجاز فيه، والقراءات المختلفة الطارءة عليه، والتحريف الذي