responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدخل التفسير( طبع جديد) المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 341

إليه، قد قامت الأدلّة القاطعة والحجج الواضحة والبراهين الساطعة على بطلانها.

وهنا نختم البحث في هذه المسألة مع الاطمئنان بأنّه مع ملاحظة ما ذكرنا والدقّة فيه- خالياً عن العناد والتعصّب، مراعياً للمنطق والإنصاف- لا يبقى شكّ ولا ارتياب؛ وذلك لما عرفت من الأجوبة المتعدّدة الشافية الكافية عن الشبهات الخمس المتقدّمة، مضافاً إلى الأدلّة السبعة القاطعة القائمة على عدم التحريف، وبطلان هذا القول السخيف، الذي يوجب تزلزل أساس الدين وتضعيف المسلمين من جهة، وابتلاء الطائفة المحقّة والفرقة الناجية من الفرق المتعدّدة منهم بالافتراء والبهتان من جهة اخرى.

وبتمام هذا البحث يتمّ البحث في باب ظواهر الكتاب، وبتمام البحث فيها يتمّ البحث في الأمر الأوّل من الامور التي يبتني عليها التفسير، وتعدّ اصولًا له، كما سبق البحث في الأمرين الآخرين.

وقد وقع الفراغ من تسويد هذه الأوراق- بعد أن كانت النسخة الأصليّة باقية في السواد سنين- بيد العبد المفتاق إلى رحمة ربّه الغنيّ محمّد الموحّدي اللنكراني، الشهير بالفاضل، ابن العلّامة الفقيه الفقيد آية اللَّه فاضل الموحّدي اللنكراني قدّس سرّه الشريف، في اليوم السابع والعشرين من شهر رجب المرجب من شهور سنة 1394 من الهجرة النبويّة، المصادف لمبعثه الشريف، وتناسب المصادفة له لا يكاد يخفى، فإنّ غرض هذا الكتاب إثبات إعجاز الكتاب العزيز، وكونه هي المعجزة الوحيدة الباقية المحفوظة على ما كان، من دون حدوث تغيير فيه وتحريف عليه، وبقائه على غرضه من إخراج الناس من الظلمات إلى النور إلى يوم القيامة، وصلاحيّته للاستناد إليه والاستضاءة بنوره والاهتداء بهدايته.

وذلك كلّه هو الغرض من البعثة، وثبوت النعمة العظيمة التي منَّ اللَّه بها على المؤمنين، مع أنّ الكريم لا يمنّ بإنعامه والعظيم لا ينظر إلى إعطائه، ولكنّ الاعتناء

اسم الکتاب : مدخل التفسير( طبع جديد) المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 341
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست