بشأن
هذه النعمة والاهتمام بها أوجب المنّة، وفي الحقيقة المنّة بيان لعظمة النعمة
ومفيدة لأهمّية العطيّة.
ولأجله
نرجو من المنعم لها والمُعطي إيّاها أن يوفّقنا للاستفادة منها والشكر في مقابلها،
وأن يهدينا بكتابه العزيز، الذي هو الطريق لثبوت هذه النعمة والدليل على صدق هذه
العطيّة؛ وهو الثقل الأكبر الذي امرنا بالتمسّك به مع الثقل الأصغر الذي عرفت [1] أ نّه أحد الامور الثلاثة التي يبتني
عليها التفسير وكشف مراد اللَّه- تعالى- من الكتاب، وأن يعجِّل في فرج مولانا
وصاحبنا وليّ العصر وصاحب الزمان أرواحنا وأرواح العالمين له الفداء.
وكان
ذلك، أي الفراغ من كتابته في بلدة «يزد» المعروفة بدار العبادة، وأنا مقيم فيها
بالإقامة المؤقّتة الإجباريّة، ولعلّ اللَّه يحدث بعد ذلك أمراً.