responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدخل التفسير( طبع جديد) المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 301

الشبهة الثالثة

إنّ للقائل بالتحريف أن يورد هذه الشبهة أيضاً، وهي: أنّ عليّاً عليه السلام كان له مصحف غير المصحف الموجود، وقد أتى‌ به القومَ فلم يقبلوا منه، وقد صحّ اشتمال قرآنه على زيادات ليست في القرآن الموجود؛ ولأجله لم يقع مورداً لقبول القوم، ويترتّب على ذلك نقص القرآن الموجود عن مصحف أمير المؤمنين عليه السلام، وهذا هو التحريف الذي يدّعيه القائل به، والروايات الواردة في هذا الباب كثيرة: 1- ما في رواية احتجاج عليّ عليه السلام على جماعة من المهاجرين والأنصار؛ من أنّه قال: يا طلحة إنّ كلّ آية أنزلها اللَّه- تعالى- على محمّد صلى الله عليه و آله عندي بإملاء رسول‌اللَّه صلى الله عليه و آله وخطّ يدي، وتأويل كلّ آية أنزلها اللَّه- تعالى- على محمّد صلى الله عليه و آله، وكلّ حلال أو حرام، أو حدّ أو حكم، أو شي‌ء تحتاج إليه الامّة إلى يوم القيامة مكتوب بإملاء رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وخطّ يدي، حتّى أرش الخدش‌ [1].

2- ما في احتجاجه عليه السلام على الزنديق من أنّه قال: ولقد أحضروا الكتاب كملًا مشتملًا على التأويل والتنزيل، والمحكم والمتشابه، والناسخ والمنسوخ، لم يسقط منه حرف ألف ولا لام، فلم يقبلوا ذلك‌ [2].

3- ما رواه في الكافي بإسناده عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام أنّه قال: ما يستطيع أحدٌ أن يدّعي أنّ عنده جميع القرآن كلّه ظاهره وباطنه غير الأوصياء [3].


[1] كتاب سليم بن قيس 2: 657- 658، الاحتجاج: 1/ 356- 357، احتجاجه عليه السلام على المهاجرين والأنصار، وعنه تفسير الصافي: 1/ 38، المقدّمة السادسة، وبحار الأنوار: 31/ 424.

[2] الاحتجاج: 1/ 607، وعنه بحار الأنوار: 93/ 125- 126 كتاب القرآن ب 129.

[3] الكافي: 1/ 228، كتاب الحجّة ب 35 ح 2، وعنه الوافي: 3/ 560، كتاب الحجّة ب 76 ح 1109، ومرآة العقول 3: 33 ح 2.

اسم الکتاب : مدخل التفسير( طبع جديد) المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست