responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مدخل التفسير( طبع جديد) المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 196

حظّ ونصيب من الشعور والعقل، الذي هو الرسول الباطني والحجّة الداخليّة.

والظاهر أنّ الأيادي الخفيّة المشبوهة والسياسات المعادية للإسلام هي التي تؤيّد هذه العقيدة الباطلة لُامور غير خفيّة على أهلها، فاللّازم على الواعي- ولابدّ أن تكون له هذه المسؤوليّة- الواقف على هذه الخصوصيّات أن لا يقع من حيث لا يشعر فيما يعود نفعه على المغرضين، ويرجع إلى ضعف الدين، ويستلزم خذلان المسلمين، ويستوجب أن تكون الفرقة المحقّة الإماميّة الاثنا عشريّة مورداً للتهمة والافتراء عليهم؛ بأنّ من خصائص عقائدهم ومبتدعاتهم القول بتحريف الكتاب، ووقوع النقص فيه، حتّى أ نّ من كان منهم أشدّ إصراراً على هذا القول يكون تعظيمه أكثر من غيره، وإكرامه أوجب.

وقد نشرت في هذه الأزمنة قبل سنين رسالة [1]- عذّب اللَّه كاتبها- في موسم الحجّ في الردّ على الشيعة والنقض عليهم، وكان عمدة ما اعتمد عليه كاتبها في إثبات غرضه الفاسد هو القول بالتحريف الذي ذهب إليه بعض العلماء منهم، قائلًا: إنّه قول جميعهم، وإنّه من امتيازاتهم، وإنّ غرضهم من ذلك الفرار من التمسّك بالكتاب الذي هو الثقل الأكبر، ويجب التمسّك به إلى يوم القيامة.

فهل مع مثل ذلك يسوغ للعاقل التفوّه بهذا الأمر الباطل، فضلًا عن أن يؤلّف فيه الكتاب، ويستند فيه إلى الآيات غير الدالّة والروايات الموضوعة؟ عصمنا اللَّه من الزلل والعثرة.

وكيف كان، فنقول- وباللَّه الاستعانة-: إنّه لابدّ قبل الورود في أدلّة محلّ البحث وموضع النزاع من تقديم أمرين:


[1] (الشيعة والقرآن)، إحسان إلهي ظهير من الهند، إدارة ترجمان السنة، لاهور، باكستان، الطبعة الاولى سنة 1403 ه.

وقد توسّع في ذكر هذه المسألة في كتابه هذا أكثر من الذي ذكره في كتابه الأوّل (الشيعة والسنة).

وعلى‌ منواله «الشيعة وتحريف القرآن» المطبوع سنة 1405 ه، محمد مال اللَّه.

اسم الکتاب : مدخل التفسير( طبع جديد) المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست