responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعليقات على العروة الوثقى المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 210

كتب أصحابنا، بل في روايات مخالفينا أيضاً عن النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله) الأمر بها و الحثّ عليها.

و عن الباقر و الصادق (عليهما السّلام): «كنّا نتعلّم الاستخارة كما نتعلّم السورة من القرآن». و عن الباقر (عليه السّلام): «أنّ عليّ بن الحسين (عليهما السّلام) كان يعمل به إذا همّ بأمر حجّ أو عمرة أو بيع أو شراء أو عتق». بل في كثير من رواياتنا النهي عن العمل بغير استخارة، و أنّه من دخل في أمر بغير استخارة ثمّ ابتلي لم يؤجر. و في كثير منها: «ما استخار اللَّه عبد مؤمن إلّا خار له، و إن وقع ما يكره»، و في بعضها: «إلّا رماه اللَّه بخيرة الأمرين»، و في بعضها: «استخر اللَّه مائة مرّة و مرّة، ثمّ انظر أحزم الأمرين لك فافعله، فإنّ الخيرة فيه إن شاء اللَّه تعالى»، و في بعضها: «ثمّ انظر أيّ شي‌ء يقع في قلبك فاعمل به»، و ليكن ذلك بعنوان المشورة من ربّه، و طلب الخير من عنده، و بناء منه أنّ خيره فيما يختاره اللَّه له من أمره.

و يستفاد من بعض الروايات أن يكون قبل مشورته؛ ليكون بدء مشورته منه سبحانه، و أن يقرنه بطلب العافية، فعن الصادق (عليه السّلام): «و لتكن استخارتك في عافية، فإنّه ربّما خير للرجل في قطع يده و موت ولده و ذهاب ماله»، و أخصر صورة فيها أن يقول: «أستخير اللَّه برحمته»، أو «أستخير اللَّه برحمته خيرة في عافية»، ثلاثاً أو سبعاً أو عشراً أو خمسين أو سبعين أو مائة مرّة و مرّة، و الكلّ مرويّ، و في بعضها في الامور العظام مائة، و في الامور اليسيرة بما دونه، و المأثور من أدعيته كثيرة جدّاً.

و الأحسن تقديم تحميد و تمجيد و ثناء و صلوات و توسّل و ما يحسن من الدعاء عليها، و أفضلها بعد ركعتين للاستخارة أو بعد صلوات فريضة أو في ركعات الزوال، أو في آخر سجدة من صلاة الفجر، أو في آخر سجدة من صلاة الليل، أو في سجدة بعد المكتوبة، أو عند رأس الحسين (عليه السّلام)، أو في مسجد النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله) و الكلّ مرويّ. و مثلها كلّ مكان شريف قريب من الإجابة، كالمشاهد المشرّفة، أو حال أو زمان كذلك، و من أراد تفصيل ذلك فليطلبه من مواضعه، ك «مفاتيح الغيب»

اسم الکتاب : التعليقات على العروة الوثقى المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 2  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست