بما
أنّ كتاب الحجّ من العروة الوثقى لا يتضمّن جميع أبواب الحجّ، لذا لم يعلِّق عليه
سماحة آية اللَّه العظمى الشيخ محمد الفاضل اللنكراني مدّ ظلّه العالي، و طبع بلا
حاشية.
و
نظراً لوجود تعليقة لسماحته على كتاب الحجّ من تحرير الوسيلة فقد ألحقناها مع
المتن بكتاب الحجّ من العروة الوثقى تكميلًا للفائدة.
بسم
اللَّه الرحمن الرحيم
[كتاب الحجّ]
كتاب
الحجّ فضله و ثوابه
[فصل في فضل الحجّ]
[فصل في فضل الحجّ] الذي هو أحد أركان الدين و
من أوكد فرائض المسلمين، قال اللَّه تعالى
وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا [آل عمران: 3/ 97]. غير خفيّ على الناقد البصير ما في الآية
الشريفة من فنون التأكيد، و ضروب الحثّ و التشديد، و لا سيّما ما عرّض به تاركه؛
من لزوم كفره و إعراضه عنه بقوله عزّ شأنه
وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ [آل عمران: 3/ 97]. و عن الصادق (عليه السّلام) في قوله عزّ من
قائل وَ مَنْ كانَ فِي هذِهِ أَعْمى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمى
وَ أَضَلُّ سَبِيلًا [الإسراء: 17/ 72] قال: «ذلك الذي
يسوّف نفسه الحجّ؛ يعني حجّة الإسلام حتّى يأتيه الموت، و عنه (عليه السّلام): «من
مات و هو صحيح موسر لم يحجّ فهو ممّن قال اللَّه تعالى
وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمى
[طه: 20/ 124]، و عنه (عليه السّلام): «من مات و لم