إلا
أحبوك؟» فقال له جعفر: بلى يا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله)، قال: فظنّ
الناس أنّه يعطيه ذهباً أو فضة، فتشرّف الناس لذلك، فقال له: «إنّي أُعطيك شيئاً
إن أنت صنعته كلّ يوم كان خيراً لك من الدنيا و ما فيها، و إن صنعته بين يومين غفر
اللَّه لك ما بينهما، أو كلّ جمعة أو كلّ شهر أو كلّ سنة غفر لك ما بينهما».
و
في خبر آخر قال: «أ لا أمنحك؟ أ لا أُعطيك؟ أ لا أحبوك؟ أ لا أُعلّمك صلاة إذا أنت
صلّيتها لو كنت فررت من الزحف و كان عليك مثل رمل عالج و زبد البحر ذنوباً غفرت
لك؟» قال: بلى يا رسول اللَّه. و الظاهر أنّه حباه إيّاها يوم قدومه من سفره، و قد
بشّر ذلك اليوم بفتح خيبر، فقال (صلّى اللَّه عليه و آله): «و اللَّه ما أدري
بأيّهما أنا أشدّ سروراً، بقدوم جعفر أو بفتح خيبر؟ فلم يلبث أن جاء جعفر». قال:
فوثب رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله) فالتزمه و قبّل ما بين عينيه، ثمّ قال:
«أ لا أمنحك» إلخ.
و
هي أربع ركعات بتسليمتين، يقرأ في كلّ منها الحمد و سورة، ثمّ يقول: «سبحان اللَّه
و الحمد للَّه و لا إله إلّا اللَّه و اللَّه أكبر» خمس عشرة مرّة، و كذا يقول في
الركوع عشر مرّات، و بعد رفع الرأس منه عشر مرّات، و في السجدة الأُولى عشر مرّات،
و بعد الرفع منها عشر مرّات، و كذا في السجدة الثانية عشر مرّات، و بعد الرفع منها
عشر مرّات، ففي كلّ ركعة خمسة و سبعون مرّة، و مجموعها ثلاثمائة تسبيحة.
[مسألة 1: يجوز إتيان هذه الصلاة في كلّ من
اليوم و الليلة]
[2217] مسألة 1: يجوز إتيان هذه الصلاة في كلّ
من اليوم و الليلة، و لا فرق بين الحضر و السفر، و أفضل أوقاته يوم الجمعة حين
ارتفاع الشمس، و يتأكّد إتيانها في ليلة النصف من شعبان.
[مسألة 2: لا يتعيّن فيها سورة مخصوصة]
[2218] مسألة 2: لا يتعيّن فيها سورة مخصوصة،
لكن الأفضل أن يقرأ في الركعة الأُولى «إذا زلزلت»، و في الثانية «و العاديات»، و
في الثالثة «إذا جاء نصر اللَّه»، و في الرابعة «قل هو اللَّه أحد».