responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعليقات على العروة الوثقى المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 509

[مسألة 22: إذا وجد سبب سجود الشكر و كان له مانع من السجود على الأرض‌]

[1653] مسألة 22: إذا وجد سبب سجود الشكر و كان له مانع من السجود على الأرض فليومئ برأسه و يضع خدّه على كفّه، فعن الصادق (عليه السّلام): «إذا ذكر أحدكم نعمة اللَّه عزّ و جلّ فليضع خدّه على التراب شكراً للَّه، و إن كان راكباً فلينزل فيلضع خدّه على التراب، و إن لم يكن يقدر على النزول للشهرة فليضع خدّه على قربوسه، فإن لم يقدر فليضع خدّه على كفّه، ثمّ ليحمد اللَّه على ما أنعم عليه»، و يظهر من هذا الخبر تحقّق السجود بوضع الخدّ فقط من دون الجبهة.

[مسألة 23: يستحب السجود بقصد التذلّل أو التعظيم للَّه تعالى‌]

[1654] مسألة 23: يستحب السجود بقصد التذلّل أو التعظيم للَّه تعالى، بل من حيث هو راجح و عبادة، بل من أعظم العبادات و آكدها، بل ما عبد اللَّه بمثله، و ما من عمل أشدّ على إبليس من أن يرى ابن آدم ساجداً؛ لأنّه أُمر بالسجود فعصى، و هذا أُمر به فأطاع و نجى، و أقرب ما يكون العبد إلى اللَّه و هو ساجد، و أنّه سنّة الأوّابين، و يستحب إطالته، فقد سجد آدم ثلاثة أيّام بلياليها، و سجد عليّ بن الحسين (عليهما السّلام) على حجارة خشنة حتّى أُحصي عليه ألف مرّة: «لا إله إلّا اللَّه حقّا حقّا، لا إله إلّا اللَّه تعبّداً و رقّاً، لا إله إلّا اللَّه إيماناً و تصديقاً»، و كان الصادق (عليه السّلام) يسجد السجدة حتّى يقال: إنّه راقد، و كان موسى بن جعفر (عليهما السّلام) يسجد كلّ يوم بعد طلوع الشمس إلى وقت الزوال.

[مسألة 24: يحرم السجود لغير اللَّه تعالى‌]

[1655] مسألة 24: يحرم (1) السجود لغير اللَّه تعالى، فإنّه غاية الخضوع، (1) الظاهر أنّه لم يقم دليل على حرمة السجود لغير اللَّه، و ليس مجرّد السجود شركاً محرّماً غير قابل للتخصيص؛ لأنّه تعالى لا يغفر أن يُشرك به حتّى يوجّه سجدة الملائكة بما ذكر، بل الظاهر أنّ سجودهم كان لآدم (عليه السّلام) مأموراً به من قبل اللَّه تعالى لا مجرّد كون آدم (عليه السّلام) قبلة لهم، و يدلّ عليه مضافاً إلى ظهور الكتاب في ذلك استكبار إبليس و استنكافه من السجود، فإنّه لم يستنكف من السجود للَّه، بل من السجود لآدم، و يشهد به استدلاله. نعم، الظاهر احتياج الجواز إلى الدليل، و بدونه لا مجال للالتزام به.

اسم الکتاب : التعليقات على العروة الوثقى المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 509
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست