فيختصّ
بمن هو في غاية الكبرياء و العظمة، و سجدة الملائكة لم تكن لآدم بل كان قبلة لهم،
كما أنّ سجدة يعقوب و ولده لم تكن ليوسف بل للَّه تعالى شكراً، حيث رأوا ما أعطاه
اللَّه من الملك، فما يفعله سواد الشيعة من صورة السجدة عند قبر أمير المؤمنين و
غيره من الأئمّة (عليهم السّلام) مشكل، إلّا أن يقصدوا به سجدة الشكر لتوفيق
اللَّه تعالى لهم لإدراك الزيارة. نعم، لا يبعد جواز تقبيل العتبة الشريفة.
[فصل في التشهّد]
فصل
في التشهّد و هو واجب في الثنائية مرّة بعد رفع الرأس من السجدة الأخيرة من الركعة
الثانية، و في الثلاثية و الرباعية مرّتين: الأُولى كما ذكر، و الثانية بعد رفع
الرأس من السجدة الثانية في الركعة الأخيرة، و هو واجب غير ركن، فلو تركه عمداً
بطلت الصلاة، و سهواً أتى به ما لم يركع، و قضاه بعد الصلاة إن تذكّر بعد الدخول في
الركوع مع سجدتي السهو.
[واجباته سبعة]
و
واجباته سبعة:
الأوّل:
الشهادتان.
الثاني:
الصلاة على محمّد و آل محمّد، فيقول: «أشهد أن لا إله إلّا اللَّه وحده لا شريك
له، و أشهد أنّ محمّداً عبده و رسوله، اللّهمَّ صلِّ على محمّد و آل محمّد» و يجزئ
على الأقوى (1) أن يقول: «أشهد أن لا إله إلّا اللَّه، و أشهد أنّ (1) و الأحوط الاقتصار على الكيفيّة الاولى.