responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التعليقات على العروة الوثقى المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 443

ملاحظة سعة رحمته تعالى.

و للإقبال و حضور القلب مراتب و درجات، و أعلاها ما كان لأمير المؤمنين صلوات اللَّه عليه حيث كان يخرج السهم من بدنه حين الصلاة و لا يحسّ به، و ينبغي له أن يكون مع الخضوع و الخشوع و الوقار و السكينة، و أن يصلّي صلاة مودّع، و أن يجدّد التوبة و الإنابة و الاستغفار، و أن يكون صادقاً في أقواله، كقوله‌ «إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ» و في سائر مقالاته، و أن يلتفت أنّه لمن يناجي و ممّن يسأل و لمن يسأل.

و ينبغي أيضاً أن يبذل جهده في الحذر عن مكائد الشيطان و حبائله و مصائده التي منها إدخال العجب في نفس العابد، و هو من موانع قبول العمل، و من موانع القبول أيضاً حبس الزكاة و سائر الحقوق الواجبة، و منها الحسد و الكبر و الغيبة، و منها أكل الحرام و شرب المسكر، و منها النشوز و الإباق، بل مقتضى قوله تعالى‌ إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ [المائدة: 5/ 27] عدم قبول الصلاة و غيرها من كلّ عاص و فاسق.

و ينبغي أيضاً أن يجتنب ما يوجب قلّة الثواب و الأجر على الصلاة؛ كأن يقوم إليها كسلًا ثقيلًا في سكره النوم أو الغفلة، أو كان لاهياً فيها أو مستعجلًا أو مدافعاً للبول أو الغائط أو الريح، أو طامحاً ببصره إلى السماء، بل ينبغي أن يخشع ببصره شبه المغمّض للعين، بل ينبغي أن يجتنب كلّ ما ينافي الخشوع، و كلّ ما ينافي الصلاة في العرف و العادة، و كلّ ما يشعر بالتكبّر أو الغفلة.

و ينبغي أيضاً أن يستعمل ما يوجب زيادة الأجر و ارتفاع الدرجة؛ كاستعمال الطيب، و لبس أنظف الثياب، و الخاتم من عقيق، و التمشّط، و الاستياك و نحو ذلك.

اسم الکتاب : التعليقات على العروة الوثقى المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 443
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست