القول
في الموجب و هو إزهاق النفس المعصومة عمداً مع الشرائط الآتية (1).
(1) القِصاص بالكسر-: فعال من قصّ أثره، إذا
تتبعه، و من هذا الباب القصة، باعتبار كونها تذكرة للأمر الواقع فيما مضى، و
المراد به في المقام تعقيب الجناية الواقعة من قتل أو جرح أو مثلهما بإيراد مثله
على الجاني و الإتيان بمثل فعله.
و
قد ورد في الكتاب العزيز بهذا العنوان أو بما لا ينطبق إلّا عليه في ضمن الآيات
الكثيرة، فمن الأوّل قوله تعالى وَ لَكُمْ فِي
الْقِصاصِ حَياةٌ يا أُولِي الْأَلْبابِ[1].
و
المراد من الآية دفع ما ربّما يتوهّم في باب القصاص من أنّ مرجعه إلى ضمّ موت إلى
موت آخر و مثله، و هذا ممّا لا يقبله العقل السليم، و ربما يضاف إلى ذلك أنّ من
يتصدّى لقتل غيره عدواناً و ظلماً لا يكون إلّا مريضاً، و اللازم أن يعالج حتى لا
يتحقّق منه مثله.