مسألة
1: الأقوى حرمة نكاح المجوسيّة، و أمّا الصابئة ففيها إشكال حيث إنّه لم يتحقّق
عندنا إلى الآن حقيقة دينهم، فإن تحقّق أنّهم طائفة من النصارى كما قيل كانوا
بحكمهم (1).
(1) قد تقدّم البحث عن نكاح المجوسية في ذيل
المسألة المتقدّمة، و أمّا الصابئة فقد ذكر في الجواهر: و أمّا الصابئون فعن أبي
علي أنّهم قوم من النصارى [1]. و عن المبسوط: أنّ الصحيح خلافه لأنّهم يعبدون الكواكب [2]. و عن التبيان و مجمع البيان: أنّه لا
يجوز عندنا أخذ الجزية منهم؛ لأنّهم ليسوا أهل الكتاب
[3]. و في المحكي عن الخلاف: نقل الإجماع على أنّه لا يجري على الصابئة
حكم أهل الكتاب [4].
و عن العين: أنّ دينهم يشبه دين النصارى، إلّا أنّ قبلتهم نحو مهبّ الجنوب حيال
نصف النهار، يزعمون أنّهم على دين نوح [5]. و قيل: قوم من أهل الكتاب يقرءون الزبور.
و
قيل: بين اليهود و المجوس. و قيل: قوم يوحِّدون و لا يؤمنون برسول. و قيل: قوم
يقرّون باللَّه عز و جل و يعبدون الملائكة و يقرؤون الزبور و يصلّون إلى الكعبة. و
قيل: قوم كانوا في زمن إبراهيم (عليه السّلام) يقولون: بأنّا نحتاج في معرفة
اللَّه و معرفة طاعته إلى متوسط روحاني لا جسماني، ثمّ لمّا لم يمكنهم الاقتصار
على الروحانيات و التوسّل بها فزعوا إلى الكواكب، فمنهم من عبد السيارات السبع، و
منهم من عبد