[مسألة 20: لا ريب في أنّ التكسّب و تحصيل
المعيشة بالكدّ و التعب محبوب عند اللّه تعالى]
مسألة
20: لا ريب في أنّ التكسّب و تحصيل المعيشة بالكدّ و التعب محبوب عند اللّه تعالى،
و قد ورد عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و الأئمّة عليهم السّلام الحثّ و
الترغيب عليه مطلقا، و على خصوص التجارة و الزراعة و اقتناء الأغنام و البقر
روايات كثيرة. نعم، ورد النهي عن إكثار الإبل (1).
(1) أمّا محبوبيّة التكسّب و تحصيل المعيشة
بالكدّ و التعب، فمضافا إلى أنّه تقتضيه الكراهة الإنسانيّة يدلّ عليه روايات
كثيرة، مثل:
صحيحة
الحلبي، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: الكادّ على عياله من حلال كالمجاهد في
سبيل اللّه [1].
و
رواية الفضيل بن يسار، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال: إذا كان الرجل معسرا
يعمل بقدر ما يقوت به نفسه و أهله لا يطلب حراما، فهو كالمجاهد في سبيل اللّه [2].
و
غير ذلك من التعبيرات الواردة في هذا المجال المذكورة في الروايات [3].
[1] الكافي 5: 88 ح 1، الفقيه 3: 103 ح 418، و
عنهما وسائل الشيعة 17: 67، كتاب التجارة، أبواب مقدّماتها ب 23 ح 1.
و
في بحار الأنوار 96: 324 قطعة من ح 13 و ج 104: 72 ذ ح 14، و مستدرك الوسائل 7:
378 ذ ح 8462 و ج 13: 5 ذ ح 14727 عن الفقه المنسوب للإمام الرضا عليه السّلام:
208 و 255.
و
في بحار الأنوار 100: 7 قطعة من ح 1 و ج 103: 103 ذ ح 49، و مستدرك الوسائل 13: 54
ح 2 عن الهداية للصدوق: 314.
و
في بحار الأنوار 103: 13 ح 59 عن عدّة الداعي: 82.
و
في مستدرك الوسائل 13: 55 ح 14729 عن عوالي اللئالي 1: 268 ح 73.
[2] الكافي 5: 88 ح 3، و عنه وسائل الشيعة 17:
67، كتاب التجارة، أبواب مقدّماتها ب 23 ح 3، و الوافي 17: 97 ح 16939، و مرآة
العقول 19: 37 ح 3.
[3] وسائل الشيعة 17: 66- 68، كتاب التجارة،
أبواب مقدّماتها ب 23، و مستدرك الوسائل 13: 54- 55، كتاب التجارة، أبواب
مقدّماتها ب 20.