كتب
اليه فيما كتب من جواب مسائله قال: علة فرض الحج مرة واحدة لأن اللَّه تعالى وضع
الفرائض على ادنى القوم قوة فمن تلك الفرائض الحج المفروض واحدا ثم رغب أهل القوة
على قدر طاقتهم. [1]
و غير ذلك من الروايات المصرحة بان من زاد فهو تطوع.
لكن
في مقابلها روايات متكثرة ظاهرة في الوجوب في كل عام مثل:
ما
رواه الكليني بسندين أحدهما صحيح عن على بن جعفر عن أخيه موسى- عليه السلام- قال:
ان اللَّه- عز و جل- فرض الحج على أهل الجدة في كل عام و ذلك قوله عز و جل وَ لِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ
إِلَيْهِ سَبِيلًا وَ مَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعالَمِينَ قال: قلت فمن لم يحج منا فقد كفر؟ قال: لا و لكن من قال ليس هذا
هكذا فقد كفر. [2] و المناقشة الجارية في الرواية من جهة
المتن عبارة عن ظهورها في كون المستفاد من الآية وجوب الحج في كل عام مع انك عرفت
عدم دلالتها الا على تعلق الأمر بالطبيعة و هي تتحقق في الخارج بوجود فرد واحد و
حملها على كون المراد من الرواية كون ذلك تفسيرا للاية و ان كان على خلاف ظاهرها أو
على كون الاستناد بالاية انما هو لأصل الوجوب من دون خصوصية كونه في كل عام خلاف
الظاهر جدا.
و
رواية حذيفة بن منصور عن أبي عبد اللَّه- عليه السلام- قال: ان اللَّه عز و جل فرض
الحج على أهل الجدة في كل عام. [3] و رواية أبي جرير القمي عن أبي عبد اللَّه- عليه السلام- قال: الحج
فرض