مطوّقاً
في عنقه ينهش من لحمه حتّى يفرغ من الحساب
[1]، إلى غير ذلك ممّا يبهر العقول
[2].
وأمّا
فضل الزكاة، فعظيم، وثوابها جسيم.
وقد
ورد في فضل الصدقة الشاملة لها: أنّ اللَّه يربّيها- كما يربّي أحدكم ولده- حتّى يلقاه
يوم القيامة وهو مثل احد [3]. وأنّها تدفع ميتة السوء [4]. وصدقة السرّ تطفئ غضب الربّ
[5]. إلى غير ذلك 1.
1-
يقع الكلام فيما يتعلّق بالمتن في مقامات:
الأوّل: أنّ الزكاة لغةً بمعنى الطهارة والنموّ، وكلاهما متحقّقان في زكاة
المال وزكاة الفطرة.
أمّا
الأوّل: فلمثل قوله- تعالى-: «خُذْ مِنْ أَمْوَ
لِهِمْ صَدَقَةً تُطَهّرُهُمْ وَ تُزَكّيهِم بِهَا»[6]؛ فإنّ الصدقة المأمور بأخذها هي الصدقة الواجبة التي هي الزكاة بلا
إشكال، وإلّا لا وجه لوجوب أخذها عليه صلى الله عليه و آله، وهذا لافرق فيه بين
نوعي الزكاة.
[1] الفقيه 2: 6 ح 14، الكافي 3: 502 ح 1، وص
504 ح 10، عقاب الأعمال: 278 ح 1، وعنها وسائل الشيعة 9: 22، كتاب الزكاة، أبواب
ما تجب فيه الزكاة ب 3 ح 3.
[2] وسائل الشيعة 9: 20- 42، كتاب الزكاة، أبواب
ما تجب فيه الزكاة ب 3- 5.
[3] تفسير العيّاشي 1: 153 ح 508 و 510، وعنه
وسائل الشيعة 9: 382، كتاب الزكاة، أبواب الصدقة ب 7 ح 8.
[4] الكافي 4: 2 ح 1، ثواب الأعمال: 169 ح 8،
وعنهما وسائل الشيعة 9: 367، كتاب الزكاة، أبواب الصدقة ب 1 ح 2، وص 393 ب 12 ح 2.
[5] وسائل الشيعة 9: 395، كتاب الزكاة، أبواب
الصدقة ب 13 ح 1، 2، 5- 7 و 10.