responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 175

بناء على ذلك، فإن ما ذكره المرحوم العلّامة خلاف لظاهر الآية الكريمة التي يقول فيها تعالى: فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالًا طَيِّباً [1]، بل إن قوله‌ (فَكُلُوا) فيه ظهور واضح في الملكية التامة، خصوصاً عندما يقول بأن قوله تعالى‌ (غَنِمْتُمْ) بمعنى أخذتم الغنيمة.

ثانياً- ليس من الصحيح أن الآية الأولى تفسير إجمالي للآية الثانية، لأن الآية الأولى ذكرت فقط أن أمر الغنائم بيد الله ورسوله، ولم تذكر شيئاً عن كيفية تملكها ومقدار ذلك، فكيف يمكن جعلها تفسيراً للآية الثالثة؟

- إشكال:

إذا استطعنا أن نثبت ذلك الأصل الذي يقوم على أن ترتيب نزول الآيات في السور المختلفة قائم على أساس نفس ذلك الترتيب الذي لوحظ في السور بالفعل، إلا ما خرج بالدليل، إذ في مثل هذه الموارد يتضح بشكل واضح مراد وتوضيح‌

الآيات الشريفة، ولكن إذا لم يكن هذا الأصل قابلًا للإثبات وكان ترتيب نزول الآيات مجهولًا بالنسبة إلينا، فإنه سوف يصبح إثبات هذا الموضوع مشكلًا.

نعم نستطيع بالاستناد على أصالة عدم النسخ أن نسلم بصحة هذا الترتيب.

ردّ: يجب الاستفادة من القرائن الخارجية لفهم تقديم الآيات الكريمة وتأخيرها بعضها عن بعض أثناء النزول، وما ذكرناه في الجمع بين الآيات الثلاث قرينة واضحة على زمان نزول كل واحد منها.


[1] الأنفال: 69 ..

اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 175
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست