responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 176

نتيجة بحثنا حول الارتباط بين الآيات الثلاث في سورة الأنفال:

لقد حدث اختلاف ومشاجرة على تقسيم غنائم غزوة بدر بين المجاهدين، ومن ثم حضروا عند رسول الله (ص) وسألوه عن ذلك فنزلت الآية الأولى بأنه ما لم يتخذ القرار من الله ورسوله حولها فإن هذه الغنائم ليست ملكاً لأحد، ومن ثم قام رسول الله (ص) بتقسيم الغنائم بينهم بالسوية.

وبعد تقسيم الغنائم نزلت الآية 41 من سورة الأنفال التي ذكرت وجوب دفع خمس ما قسم بينهم، وإن كلمة (غَنِمْتُمْ) في الآية لا تصدق إلا بعد أخذ الغنيمة، وما دام رسول الله (ص) لم يقسم الغنائم بعد فإن قوله‌ (غَنِمْتُمْ) لا يصدق في هذا المورد، وإن قيل بأن‌ (غَنِمْتُمْ) خطاب إلى الجمع وبالنظر إلى أن جماعة المسلمين قد غنموا تلك الغنائم، فإن هذا الخطاب صحيح حتى ولو لم تكن هذه الغنائم في تصرف بعض منهم في الوقت الحاضر.

ونقول في الجواب: بما أنه وردت لفظ (فَكُلُوا) قبل ذلك، عندها ينبغي ذكر ظروف يستطيع من خلالها كل واحد أن يتصرف بشكل مستقل فيها، بعبارة أخرى يجب أن يجعل ذلك في اختيار كل فرد منهم بشكل كامل.

ومن ثم نزلت الآية 69 من سورة الأنفال حيث تذكر أنه ما بقي في تصرفكم بعد المراحل السابقة فهو حلال طيب لكم تستفيدون منه حيث يقول تعالى: فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالًا طَيِّباً وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ‌ [1]، ولذا برأينا فإن ترتيب الآيات هي كما وردت في سورة الأنفال، أي قد نزلت في البداية الآية الأولى ومن ثم الآية 41 وفي المرحلة الثالثة نزلت الآية 69، ومع ما ذكر من‌


[1] الأنفال: 69 ..

اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست