responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 174

الكريمة (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الأَنْفالِ)، والآية الأولى تفسير للآية 69) [1].

إشكال على كلام العلّامة الطباطبائي (رضوان الله تعالى عليه):

برأينا توجد عدة إشكالات على ما ذكره العلّامة (رحمه الله) وهي:

أولًا- لا حاجة في اعتبار الآية الشريفة (فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ) سابقة للآية الشريفة (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الأَنْفالِ)، بل إن الآية الشريفة (فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ) وقعت في آخر الآيات الثلاث، بمعنى أنه بعد أن تمت مراحل التقسيم والملكية، وبعد أن جرى التخميس، قال تعالى: (فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ)، والذي هو فرع على كونهم مالكين، ولم توجد شبهة أخرى، ولذا أتى قوله تعالى بعد ذلك‌ (حَلالًا طَيِّباً).

يقول العلّامة الطباطبائي في بيان معنى قوله تعالى: (فَكُلُوا) ما يلي: (هذه كناية عن أصل التصرف).

واستناداً إلى ما ذكره (رحمه الله): يجب حمل كلمة ولفظ (فَكُلُوا) على أصل جواز التصرف على نحو الإجمال، ونقول أن الآية الشريفة كناية على أصل جواز التصرف، ولا ينبغي حملها على الملكية، في حين إن هذا المعنى مشكل جداً، ولا نستطيع القول بأن الآية الشريفة لا تحمل على الملكية، وأنهم لم يصبحوا مالكين، لأنه بملاحظة قيد قوله تعالى: (حَلالًا طَيِّباً) لا يمكن القول بعدم الملكية، وبعبارة أخرى فإن قوله تعالى‌ (حَلالًا طَيِّباً) قرينة جيدة على الملكية، ولا تتناسب مع الإباحة والجواز الإجمالي، وهم يستعملون هذا التعبير عادة في مورد يكون الحلِّية واضحاً وبصورة تفصيلية.


[1] الميزان في تفسير القرآن، ج 9- 7، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت‌لبنان، 1391 ..

اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 174
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست