responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 173

هل الآية الأولى ناسخة للآية الثالثة أو لا؟

يقول البعض:

إن الآية الشريفة في قوله تعالى: فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالًا طَيِّباً وَاتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ‌ [1] ظاهرة في أن الغنائم ملك للمجاهدين.

وقد نسخت الآية بقوله تعالى: قُلِ الأَنْفالُ للهِ وَالرَّسُولِ‌ [2] التي ألغت ملكيتهم لها.

ونظراً إلى ما ذكرنا فإنه قد توضح بطلان هذا الكلام.

رأي المرحوم العلّامة الطباطبائي:

فقد ذكر رحمه الله في تفسيره الميزان بأنه ينبغي ملاحظة منشأ السؤال ومن أين أتى، ولأجل أي شي‌ء قال تعالى: (فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم) وهذه الجملة

من الآية ظاهرة في طروء اختلاف ومشاجرة بين المجاهدين حول الأنفال، لأن الله عز وجل يقول: (فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم)، وإن لم تكن أسباب نزول هذه الآية مطروحة، لعلمنا من سياق الآيات وجود هذا الاختلاف (ويضيف رحمه الله) بأن ملكية الغنائم للمجاهدين كانت موجودة في أذهانهم على نحو الإجمال، فإنه بناء على الآية الكريمة (فكلوا مما غنمتم) كانوا يعلمون أن المجاهدين مالكون للغنائم، ولكنهم لم يكونوا يعرفون كيفية الملكية، هل يأخذون كل السهم والحصة أو قسماً خاصاً منها؟ أو أن مجموعة خاصة منهم تأخذه؟ وهذا الأمر كان سبب نشوء الاختلاف والمشاجرة بينهم (يريد رحمه الله أن يقول: إن الآية الكريمة: (فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ) قد سبقت الآية


[1] الأنفال: 69.

[2] الأنفال: 1 ..

اسم الکتاب : الخمس المؤلف : فاضل لنكرانى، محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست