الجهة
الاولى: الإشكال من حيث السند، والكتب التي جُمعت فيها هذه الروايات.
الجهة
الثانية: الإشكال من حيث الدلالة، ولابدّ أن نوضّح كلّ واحدةٍ من هاتين
الجهتين:
أمّا
توضيح الجهة الاولى: لقد ورد أحمدبن محمّد السيّاري في سند
كثير من هذه الروايات، وحسب تعبير الرجاليّين أنّه ضعيف الحديث، وفاسد المذهب،
واتّهمه النجاشي بالغلوّ [1]، وعرّفه ابن الغضائري بأنّه ضعيف، متهالك، غال، محرّف [2].
ومن
الأفراد المندرجين في سند هذه الروايات يونسبن ظبيان، والذي قيل في شأنه: ضعيف
جدّاً، لا يلتفت إلى ما رواه، كلّ كتبه تخليط
[3]، وعرّفه ابنالغضائري بأنّه غال، كذّاب، وضّاع للحديث [4].
والفرد
الثالث المذكور في سند هذه الروايات هو عليّبن أحمد الكوفي، الذي عرّفه مؤلّفوا
الرجال بأنّه غلا في آخر عمره، وفسد مذهبه
[5]، كذّاب، غال، صاحب بدعة [6].
ومنه
يتّضح أنّ الأفراد الناقلين والمبيّنين لهذه الروايات هم من الضعفاء، وليس
لرواياتهم اعتبار.
وبالإضافة
إلى أنّ الكتب التي وردت فيها هذه الروايات على الأغلب تخلوا