يولّي
الدقّة الكاملة والمراقبة التامّة في تثبيت آيات القرآن الشريفة، وباهتمام منقطع
النظير يولّي كتّاب الوحي بهذا الأمر، في حين كانت مسألة الرجم من آيات القرآن، فكيف
ولماذا لم يأمر بتثبيتها في الكتاب ولم يردّ على سؤال عمر؟
فبناءً
عليه، مسألةنسخ التلاوةأمرٌ بطلانه واضحٌ وبديهيّ جدّاً، حتّى أنّ بعض المعاصرين
من أهل السنّة قد قال: إنّه جائز عقلًا، لكنّه لم يقع مثل هذا النسخ في كتاب
اللَّه عزّ وجلّ [1].
وابن
حزم الأندلسي بعد أن قبل نسخ التلاوة في البداية، لكنّه في انتهاء الكلام برّر
المسألة بشكلٍ بحيث لاتكون مرتبطة بالوحي الإلهي
[2].
النكتة
السادسة عشر: لا يمكن للشيعة الاعتقاد بالتحريف
ليست
الشيعة لا تعتقد بعدم التحريف فقط، بل لايمكن أن يكون لديها مثل هذا الاعتقاد؛ لأنّ
من الأدلّة المهمّة التي تشكِّل المادّة الأساسيّة لمعتقدات الشيعة هي آية التطهير
الشريفة:
وقد
ثبت في محلّه أنّ هذه الآية لها دلالةٌ واضحةٌ على عصمة أهل البيت عليهم السلام،
تلك العصمة التي هي الشرط الأهمّ لزعامة وخلافة المسلمين. ولو أنّ أحداً ادّعى
التحريف بشأن القرآن؛ فإنّه لا يستطيع أن يستدلّ بهذه الآية الشريفة على مسألة
العصمة.
إنّ
الهدف الأصلي من هذه الآية الشريفة سيتّضح حينما نقبل بأنّ القرآن هو