responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 383

فلبيان هذا الدليل هناك طريقان:

الطريق الأوّل: أنّ الوارد في كلمات المحقّق الخوئي رحمه الله هو بصورة دليل عقليّ غير مستقلّ، وملخّص ذلك:

إنّ احتمال التحريف لا يخرج عن ثلاث صور، ولا يتصوّر له عقلًا صورة رابعة.

الصورة الاولى: احتمال وقوع التحريف قبل خلافة عثمان بواسطة أبي بكر وعمر، هذه الصورة باطلة قطعاً؛ لأنّها لا تخرج من ثلاثة احتمالات:

الاحتمال الأوّل: أنّ التحريف حصل عن غير عمدٍ؛ بمعنى أنّ هذين الشخصين جمعا القرآن بعد رحلة الرسول صلى الله عليه و آله، ولأسباب- منها: قلّة الاطّلاع، وعدم وصول جميع القرآن إليهما، وعدم الدقّة والإحاطة- لم يحصلوا على بعض الآيات.

الاحتمال الثاني: أنّ التحريف حصل عمداً بخصول الآيات التي لا تلحق أيّ ضرر بخلافتهما وزعامتهما.

الاحتمال الثالث: التحريف حصل عمداً، لكن في خصوص آيات كانت مضرّة بزعامتهما، حيث استند القائلون بالتحريف هذا الاحتمال.

ولكن هذه الاحتمالات الثلاثة منتفية ومرفوضة.

أمّا الاحتمال الأوّل: فإنّه باطل لجهتين:

الاولى: لا شكّ في أنّ اهتمام النبيّ صلى الله عليه و آله بأمر القرآن، بحفظه، وقراءته، وترتيل آياته، واهتمام الصحابة بذلك في عهد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وبعد وفاته، يورِثُ القطع بكون القرآن محفوظاً عندهم، جمعاً أو متفرِّقاً، حفظاً في الصدور، أو تدويناً في القراطيس، وقد اهتمّوا بحفظ أشعار الجاهليّة وخطبها، فكيف لا يهتمّون بأمر الكتاب العزيز، الذي عرَّضوا أنفسهم للقتل في دعوته، وإعلان أحكامه، وهجروا في سبيله‌

اسم الکتاب : رسائل المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 383
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست