responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رسائل المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 312

النراقيّين 0، بصدد بيان هذا الأمر بصورة إجماليّة، وبديهيّ أنّ التحقيق المفصّل حول هذا الموضوع بحاجة إلى‌ وقت أوسع وتتبّع أكثر. وسوف نقوم بدراسة موسّعة لهذا الموضوع بنحو كامل في وقت مناسب إن شاء اللَّه.

لاشكّ في أنّ كلّ فقيه إنّما يروم العثور على الحكم الإلهي، واستنباط ما يراه نظر الشارع المقدّس، ومنذ قديم الزمان وعلم أُصول الفقه- وهو بمثابة منطق علم الفقه- كان يمثِّل أداة ووسيلة في يد المجتهد يعينه في عمليّة الاجتهاد، وله تأثير بالغ فيها، ولكن من الواضح أنّه مضافاً إلى علم الاصول وعلم الفقه، هناك شي‌ء آخر نعبّر عنه بمنهج الاستنباط، ورغم أنّ هذا العنوان له مفهوم عامّ قد يستوعب في دائرته علم أُصول الفقه أيضاً، والاختلاف في المباني الاصوليّة يوجب قطعاً الاختلاف في كيفيّة منهج الاستنباط.

ولكن لابدّ أن نعلم أنّ هناك اموراً مهمّة أُخرى‌ في منهج الاستنباط لها دور أساسيّ أيضاً، ولكنّها لم ترد ضمن مسائل اصول الفقه، ومع الأسف فهذا الموضوع لم يُبحث بصورة مستقلّة ومدوّنة لحدّ الآن.

ونحن في هذه المقالة المختصرة سنشير بشكل إجماليّ إلى بعض العناوين الدخيلة في هذا البحث. وطبيعيّ أنّه مع تحقيق وتدبّر أكثر في هذه المسألة سنعثر على عناوين اخر أيضاً دخيلة في هذا الأمر.

1- الاستفادة من المسائل، والقواعد الاصوليّة في الفقه‌

إنّ أحد الأسئلة التي تدور في أذهان الفضلاء والمجتهدين، هو: ما مقدار تأثير علم الاصول في الفقه؟ وأساساً هل يمكن أن تتحقّق عمليّة الاستنباط في الفقه من دون الاستفادة من علم الاصول، أم لا؟

وفي مقام الجواب يمكن القول بأنّ تأثير علم الاصول في الفقه غير قابل‌

اسم الکتاب : رسائل المؤلف : الفاضل اللنكراني، الشيخ محمد جواد    الجزء : 1  صفحة : 312
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست