وبعبارة
أدقّ: كان العرف الموجود في زمن المعصوم عليه السلام قائماً على أساس أمر إثباتيّ؛
وهو تقديم قول الزوج، ولكنّ الأمر العدمي كيف يمكنه أن يكون شاهداً على قول
المرأة؟
وممّا
تقدّم يتّضح أنّ هذه المسألة لا تختصّ بالوليّ الفقيه المتصدّي للحكومة، بل مؤثّرة
في اجتهاد كلّ مجتهد وإن كان ابتلاء الوليّ المتصدّي بهذه المسألة أكثر بكثير من
ابتلاء المجتهد غير المتصدّي.
ج)
الزمان والمكان، والبدعة
ارتباط
تأثير الزمان والمكان، ومسألة البدعة والتشريع
في
مسألة البدعة والتشريع- رغم وجود اختلاف في أنّه هل هناك فرق بين هاتين الكلمتين،
كما ذهب إليه المحقّق النائيني قدس سره [1]، أو لا يوجد فرق بينهما، كما هو المشهور
[2]- مبنيّان مهمّان بين فقهاء العظام، لا دخل لمسألة تأثير الزمان
والمكان في كلّ منهما:
المبنى
الأوّل: أنّ البدعة والتشريع بمعنى إدخال ما ليس من الدِّين في الدِّين، كما
ذكرنا سابقاً [3]، ومسألة الزمان والمكان لا ترتبط بهذا
المبنى إطلاقاً؛ سواء من جهة تغيّر الموضوعات والمتعلّقات وقيودهما، أو من جهة اختلاف
الاستنباط وفهم الأدلّة الواردة لبيان الأحكام، أو من جهة تحصيل ملاكات وعلل
الأحكام؛ لأنّه:
في
الفرض الأوّل: وهو تأثير الزمان والمكان في تغيير الموضوع، أو المتعلّق