responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسائل الأربع: قواعد أصولیة و فقهیة المؤلف : عدة من الأفاضل    الجزء : 1  صفحة : 359

فهرس الرسالة الصفحة 61

في الاجتهاد التجزّئي

يقع الكلام في مقامين:

الأوّل: في إمكانه.

الثاني: في أحكامه.

فنقول: أمّا الأوّل: فقد يظهر منهم الاختلاف في إمكانه، فالغزالي والآمديّ وغيرهما يرون جواز تجزئة الاجتهاد، ونقل عن أبي حنيفة أنّ الاجتهاد غير متجزّي حيث قال: إنّ الفقيه هو الّذي له ملكة الاستنباط في الكلّ [1] والمعروف بين الأصحاب هو إمكانه. هذا:

واستدلّ القائل بالامتناع على أنّ الملكة أمر بسيط وحدائيّ، والبسيط لايتجزّأ، فإن وجدت ملكة الاستنباط فهو الاجتهاد المطلق وإلاّ فلا اجتهاد. وكذا الأمر لو فسّر الاجتهاد بنفس الاستنباط لا ملكته فإنّه أيضاً أمر بين الوجود والعدم لابين الكلّ والبعض.


[1]حاشية الأزميريّ على مرقاة الوصول المسمّـاة بمرآة الأُصول لملاّ خسرو من الحنفيّة ـ(نقلاً عن كتاب الاجتهاد في الإسلام ـ د ـ نادية شريف العمريّ).

اسم الکتاب : الرسائل الأربع: قواعد أصولیة و فقهیة المؤلف : عدة من الأفاضل    الجزء : 1  صفحة : 359
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست