responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسائل الأربع: قواعد أصولیة و فقهیة المؤلف : عدة من الأفاضل    الجزء : 1  صفحة : 306

فهرس الرسالة الصفحة 8

(يُحَكِّمُونَكَ وعندهُمُ التَّوراةُ فيها حُكمُ اللّهِ)صريح في كون مجال الحكم هو الفروع.

2ـ ماروي في شأن نزول الآيات عن الإمام الباقر (عليه السلام)وجماعة من المفسّرين: انّ امرأة من خيبر ذات شرف بينهم زنت مع رجل من أشرافهم وهما محصنان، فكرهوا رجمهما، فأرسلوا إلى يهود المدينة وكتبوا إليهم أن يسألوا النبي عن ذلك طمعاً في أن يأتي لهم برخصة... [1].

والآيات وإن كانت خطاباً للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)لكنّه من قبيل «إياك أعني واسمعي ياجارة» فهي تدل بوضوح على أنّ القاضي في مظنّة اتباع الهوى، معرضاً عن الحقّ، وإنّ المترافعين ربما يفتنونه عن القضاء بما أنزل اللّه، وعليه فلا يتصدى ذلك المقام إلاّ من امتحن اللّه قلبه، للتقوى، وامتلأت جوانحه بالخوف والخشية. ويكفي من السنة، ماروي: «لسان القاضي بين جمرتين[2] من نار حتى يقضي بين الناس فإمّا إلى الجنّة وإمّا إلى النار» [3].

وروى المفيد مرسلاً عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم): «فإنّ من جعل قاضياً فقد ذبح بغير سكين» [4].

إلى غير ذلك من الآيات والروايات الناصّة على خطورة الموقف وعظمة المسؤولية للقاضي.

الثالث: المفتي والمجتهد:

هذا هو الرّكن الثّالث لإدارة المجتمع الإسلاميّ، فإنّ الإسلام ليس مجرّد


[1]الطبرسيّ: مجمع البيان: 2/ 193، ط. صيدا.

(2) الجمرة: النّار المتقدة.

(3) الوسائل : 18، الباب2 من أبواب صفات القاضي ح3.

(4) المصدر نفسه: الباب 4 من أبواب صفات القاضي ح8.

اسم الکتاب : الرسائل الأربع: قواعد أصولیة و فقهیة المؤلف : عدة من الأفاضل    الجزء : 1  صفحة : 306
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست