responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 53

هذه المجموعة من الآيات ترشدك إلى النظرية الحقّة في تفسير التوحيد في الخالقية وهو ـ كما تقدّم ـ انّ الخالقية بالاَصالة وبالذات وعلى وجه الاستقلال منحصرة فيه سبحانه، وغيره من الاَسباب الكونيّة والفواعل الشاعرة إنّما تكون موَثرات وفواعل بإذنه تعالى و مشيَّته، وليست سببيّتها وفاعليتها في عرض فاعليته تعالى ، بل في طولها.

الاِجابة عن شبهات

قدعرفت أنّ خالقيّته تعالى عامّة لجميع الاَشياء والحوادث، وكلّ ما في صفحة الوجود يستند إليه سبحانه، وعندئذٍ تطرح إشكالات أو شبهات يجب على المتكلّم الاِجابة عنها، وهي:

ألف. شبهة الثنويّة في خلق الشرور.

ب. شبهة استناد القبائح إلى اللّه تعالى.

ج. شبهة الجبر في الاَفعال الاِرادية.

ألف. الثنوية وشبهة الشرور

نسب إلى الثنوية القول بتعدّد الخالق، واستدلّوا عليه بما يشاهد في عالم المادّة من الشرور والبلايا، قالوا: إنّ الشر يقابل الخير، فلا يصحّ استنادهما إلى مبدأ واحد، فزعموا انّ هناك مبدأين: أحدهما: مبدأ الخيرات، وثانيهما: مبدأ الشرور.

الشرّ أمر قياسي

إذا كانت هناك ظاهرة ليست لها صلة وثيقة بحياة الاِنسان، أو لا توَدّي صلته بها إلى اختلال في حياته فلا تتصف بالشرّ والبلاء، إنّما تتّصف بصفة

اسم الکتاب : محاظرات في الالهيات المؤلف : الرباني الگلپايگاني، الشيخ علي    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست