responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شبهات وردود المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 78

الإنسان من حيث الصحّة والسقم ينقسم إلى سعيد وشقيّ، ومن حيث الغنى والفقر ـ في حوائج الحياة ـ كذلك.

وإذا قيسا إلى الآخرة يكون المراد منهما من حُكم عليه بالجنّة ومرافقة الأبرار أو حكم عليه بالنار ومجالسة الأشرار، فيمكن أن يكون السعيد في الدنيا شقياً في الآخرة، أو بالعكس.

ولذلك يجب أن نركّز على النقطة الّتي يتولّد منها هذان الوصفان، وبما أنّ الرواية تعرّف تلك النقطة بالقول: «في بطن أُمّه» فيجب تفسيرها بعوامل السعادة والشقاء في ذلك الموطن. ومن المعلوم أنّ تلك العوامل لا صلة لها بالسعادة والشقاء في الآخرة.

ولذلك يمكن أن يقال: إنّ الجنين المتكوّن من نطفة وبويضة لأبوين سالمين روحاً وجسماً يتّصف بالسعادة في بطن أُمّه وترافقه في حياته الدنيوية، وهذا بخلاف الجنين المتكوّن من نطفة وبويضة لأبوين عليلين ومريضين جسماً وروحاً، فهو من ذلك الوقت يكون محكوماً بالشقاء، وإذا ولد رافقه الشقاء إلى آخر عمره، أو إلى ما شاء الله.

فالرواية لا صلة لها بالسعادة والشقاء الأُخرويين، وبالنتيجة لا ترتبط بمبحث الجبر والاختيار .

اسم الکتاب : شبهات وردود المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست