responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شبهات وردود المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 77

من ثقل الميزان، وقال سبحانه: (وَ مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ)[1] أي أنّ الشقاء نابع من خفّة الميزان. وهو أمر اختياري كما هو واضح.

2. أنّهم يطلبون من الله الخروج من الجحيم والرجوع إلى الدنيا لكي يعملوا صالحاً ويصيروا سعداء، فلو كان شقاؤهم أمراً ذاتياً غير متغيّر، فما معنى طلب الخروج لكسب السعادة، بالأعمال الصالحة.

مفاد الحديث النبوي: «الشقي شقي في بطن أُمّه...»

روي عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)أنّه قال: «الشقي شقي في بطن أُمّه، والسعيد سعيد في بطن أُمّه»[2].

وقد استدلّ القائل بالجبر بهذا الحديث الّذي رواه الفريقان.

أقول: السعادة والشقاء من المفاهيم الواضحة، لكن يختلف ما هو المراد منهما حسب اختلاف متعلّقهما، فالسعادة والشقاء في الدنيا شيء وهما في الآخرة شيء آخر، مثلاً


[1] المؤمنون: 103 .
[2] بحار الأنوار: 5 / 154، باب السعادة والشقاء.
اسم الکتاب : شبهات وردود المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 77
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست