responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الجامع للشرائع ط- مؤسسة الإمام الصادق (عليه السلام) المؤلف : الحلي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 9

والصلاح والثبات على النهج النبوي، هو: الكتاب والعترة، اللذيْن هما ـ إلى جانب ذلك ـ السبيل الأمثل للوحدة والت آخي والاتّفاق، ونبذ النزاع والخلاف والشقاق.

التمسّك بالكتاب والعترة سبيل الوحدة

صحيح أنّ النزاع في أمر الخلافة قد نشب بعد وفاة الرسول القائد (صلى الله عليه وآله وسلم)، فمن قائل بنظرية «النصّ التي تؤمن بتعيين الإمام عن طريق النص من النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) »، ومن قائل بنظرية «الانتخاب» التي ترى أنّ تعيين الإمام يتمّ باختيار أهل الحلّ والعقد .

ولكنّ الصحيح أيضاً أنّ الأُمّة اتفقت على هذا الحديث المبارك ومفاده ومضمونه، ومن هنا تتأكد الحاجة ـ لا سيما في هذا العصر المائج بالفتن ـ إلى العودة إليه، والأخذ به كمنطلق للعمل من أجل تحقيق الوفاق والوئام بين المسلمين، ووسيلة لتأليف الأُمّة التي عانت طويلاً، ودفعت الأثمان باهضة بنأيها عن كتاب اللّه تعالى وعترة نبيه صلوات اللّه عليه وعليهم أجمعين.

الشيعة وتدوين الحديث

ومن مواطن التوفيق التي تستوجب الشكر أنّ الشيعة استمسكوا بهذا الحديث واعتنوا بالعترة كاعتنائهم بالقرآن الكريم. ومن هنا كان حرصهم على تسجيل كلّ ما صدر عن العترة كحرصهم على تسجيل كلّ ما صدر عن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم)، واعتبارهما مفسّـرين للكتاب العزيز، ومبيّنين لأحكامه وتعاليمه.

وكان الخليفة الأوّل قد حذّر من رواية الحديث والرجوع إلى السنّة، وزاد عليه الخليفة الثاني، إذ اتخذ موقفاً متشدّداً من السنّة ومنع من روايتها وتدوينها

اسم الکتاب : الجامع للشرائع ط- مؤسسة الإمام الصادق (عليه السلام) المؤلف : الحلي، يحيى بن سعيد    الجزء : 1  صفحة : 9
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست