responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 35

روي أنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)سأل الله سبحانه في ليلة المعراج عدم المؤاخذة على الأُمور التالية:

1. النسيان: (لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا).

2. الخطأ: (أَوْ أَخْطَأْنَا).

3. الإصر: (وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا) .

ربّما يقال: بأنّ الخطأ والنسيان من الأُمور غير الاختيارية فلا تصحّ المؤاخذة عليها فكيف طلب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)عدم المؤاخذة عليها؟

والجواب: أنّهما اختياريان عن طريق مقدّماتهما، فمن الممكن أن يتّخذ الإنسان أُسلوباً في الحياة لا يخطأ ولا ينسى فيما يرجع إلى الشريعة.

وأمّا الإصر فيحتمل أن يكون هو التكليف الثقيل، والله سبحانه قد رفعه عن هذه الأُمّة، دون الأُمم السابقة.

وأمّا قوله: (مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ)فلا يدلّ على اختصاصه بالأُمّة، إذ الظاهر أن المراد به هو العذاب، عاجلاً أو آجلاً.

وعلى كلّ تقدير فقوله: (وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا)يكون مؤيّداً لما نحن فيه .[1]

3. إشكال وإجابة

ربّما قال: كيف يقول سبحانه: (مَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَج) مع أنّا نلمس الحرج في التكاليف الشاقّة والأحكام الصعبة، وأهل العرف يعدّونه عسراً وحرجاً وضيقاً، كالصوم في اليوم الحار الطويل، والحجّ للنائي، ولزوم


[1] لاحظ: الميزان في تفسير القرآن: 2 / 444; ومجمع البيان: 2 / 286 .
اسم الکتاب : الإيضاحات السَّنيّة للقواعد الفقهية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست