responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب المؤلف : ابن العربي، محيي الدين    الجزء : 1  صفحة : 279

(499)فان قال:"و كذلك نجد المد في الواو المضموم ما قبلها،و الياء المكسورة".-فنقول:نعم!أما المد الموجود في الواو المضموم ما قبلها،في مثل:

"ن و القلم"،و الياء المكسور ما قبلها،مثل الياء من:"طس"،و ياء الميم من"حم"-فمن حيث إن اللّٰه-تعالى-جعلهما حرفى علة،و كل علة تستدعى معلولها بحقيقتها،و إذا استدعت ذلك فلا بد من سر بينهما، يقع به الاستمداد و الأمداد،فلهذا أعطيت المد.

(500)و ذلك لما أودع الرسول الملكي الوحى،لو لم يكن بينه و بين الملقى إليه نسبة ما(ل‌)ما قبل شيئا.لكنه خفى عنه ذلك.فلما حصل له الوحى-و مقامه الواو لأنه روحانى علوى،و الرفع يعطى العلو و هو باب الواو المعتلة-فعبرنا عنه بالرسول الملكي الروحاني:جبريل كان أو غيره من الملائكة.

(501)و لما أودع الرسول البشرى ما أودع من أسرار التوحيد و الشرائع، أعطى من الاستمداد و الأمداد الذي يمد به عالم التركيب.و خفى عنه سر الاستمداد،و لذلك قال:ما أدرى ما يفعل بى و لا بكم
و قال:إنما أنا بشر مثلكم
.و لما كان(الرسول البشرى)موجودا في العالم السفلى،عالم الجسم

اسم الکتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب المؤلف : ابن العربي، محيي الدين    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست