responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب المؤلف : ابن العربي، محيي الدين    الجزء : 1  صفحة : 280

و التركيب،أعطيناه الياء المكسور ما قبلها،المعتلة.و هي من حروف الخفض.

(502)فلما كانا(أي الرسول الملكي و الرسول البشرى)علتين لوجود الأسرار الإلهية،من توحيد و شرع،و هبا سر الاستمداد:فلذلك مدتا (أي الواو و الياء،الدالتان عليهما).

(503)و أما الفرق الذي بينهما و بين الألف:فان الواو و الياء قد يسلبان عن هذا المقام،فيحركان بجميع الحركات،كقوله(-تعالى!-):

"و وجدك"."و تؤوي"و"ولوا الأدبار""ينأون""يغنيه""إنك ميت".و قد يسكنان بالسكون الحي،كقوله:"و ما هو بميت"و"ينأون" و شبههما.-و الألف لا تحرك أبدا،و لا يوجد ما قبلها أبدا إلا مفتوحا.

فاذن،فلا نسبة بين الألف و بين الواو و الياء.

(504)فمهما حركت الواو و الياء،فان ذلك مقامهما و من صفاتهما.

و مهما ألحقتا بالألف،في العلية،فذلك ليس من ذاتهما، و إنما ذلك من جانب القديم-سبحانه-الذي لا يحتمل الحركة و لا يقبلها.

و لكن ذلك من صفة المقام و حقيقته،الذي نزلت به الواو و الياء.فمدلول الألف، قديم،و الواو و الياء،محركتان كانتا أو لا محركتان:فهما حادثان.

اسم الکتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب المؤلف : ابن العربي، محيي الدين    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست