responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب المؤلف : ابن العربي، محيي الدين    الجزء : 1  صفحة : 278

قبلها،موصولة به.و إنما كلامنا في الألف المقطوعة،التي لا يشبع الحرف، الذي قبلها،حركته،فلا يظهر في النطق و إن رقمت،مثل ألف"إنما المؤمنون".

فهذان ألفان،بين ميم"إنما"و بين لام"المؤمنين"،موجودتان خطا،غير ملفوظ بهما نطقا.و إنما الألف الموصولة،التي تقع بعد الحرف،مثل:لآم ها،حا،و شبهها:فإنه لو لا وجودها،(ل‌)ما كان المد لواحد من هذه الحروف.

فمدها هو سر الاستمداد،الذي وقع به إيجاد الصفات في محل الحروف.

(498)و لهذا لا يكون المد إلا بالوصل.فإذا وصل الحرف بالألف من اسمه الآخر،امتد الألف بوجود الحرف الموصول به.و لما وجد الحرف الموصول به افتقر إلى الصفة الرحمانية،فاعطى حركة الفتح التي هي الفتحة.فلما أعطيها طلب منه الشكر عليها.فقال:"و كيف يكون الشكر عليها"؟قيل له:أن تعلم السامعين بان وجودك و وجود صفتك،لم يكن بنفسك، و إنما كان من ذات القديم-تعالى-.فاذكره عند ذكرك نفسك.فقد جعلك، بصفة الرحمة خاصة،دليلا عليه.و لهذا قال:"إن اللّٰه خلق آدم على صورة الرحمن".فنطقت بالثناء على موجودها،فقالت:لآم،يا،ها،حا، طا.فأظهرت نطقا ما خفى خطا.لأن الألف في طه و حم و طس موجودة نطقا، خفيت خطا لدلالة الصفة عليها،و هي الفتحة،صفة افتتاح الوجود.

اسم الکتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب المؤلف : ابن العربي، محيي الدين    الجزء : 1  صفحة : 278
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست