responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب المؤلف : ابن العربي، محيي الدين    الجزء : 1  صفحة : 277

"ألم"عقيب"و لا الضالين"،و أخفى"آمين"،لأنه صحيح من عالم الملكوت.

(494)"من وافق تأمينه تأمين الملائكة"،في الغيب المتحقق،الذي يسمونه العامة من الفقهاء"الإخلاص"،و تسميه الصوفية"الحضور"،و يسميه المحققون"الهمة"،و نسميه،أنا و أمثالنا،"العناية"،-(استجيب له).

(495)و لما كانت الألف متحدة،في عالم الملكوت و الشهادة،ظهرت.

فوقع الفرق بين القديم و المحدث.فانظر فيما سطرناه تر عجبا!و مما يؤيد ما ذكرناه،من وجود الصفة،المد الموجود في اللام و الميم دون الألف.

(496)فان قال صوفى:"وجدنا الألف مخطوطة،و النطق بالهمزة دون الألف،فلم لا ينطق بالألف"؟فنقول:و هذا أيضا مما يعضد ما قلناه.فان الألف لا تقبل الحركة،فان الحرف مجهول ما لم يحرك،فإذا حرك ميز بالحركة التي تتعلق به،من رفع و نصب و خفض.و الذات لا تعلم أبدا على ما هي عليه.

فالألف الدال عليها،الذي هو في عالم الحروف خليفة،كالإنسان في العالم،(هو) مجهول أيضا.(فهو)كالذات(التي)لا تقبل الحركة.فلما لم تقبلها،لم يبق إلا أن تعرف من جهة سلب الأوصاف عنها.و لما لم يكن النطق بساكن، نطقنا باسم الألف لا بالألف.فنطقنا بالهمزة بحركة الفتحة.فقامت الهمزة مقام المبدع الأول.و حركتها،صفته العلمية.و محل إيجاده،في اتصال الكاف بالنون.

(497)فان قيل:"وجدنا الألف،التي في اللام،منطوقا بها،و لم نجدها في الألف".-قلنا:صدقت،لا يقع النطق بها إلا بمتحرك،مشبع التحرك،

اسم الکتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب المؤلف : ابن العربي، محيي الدين    الجزء : 1  صفحة : 277
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست