responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفةالابرار المؤلف : الطبري‌، عماد الدين    الجزء : 1  صفحة : 17

ثمّ إنّه تعالی جعل الجنّة بنعمها الکثیرة جزاء لهذه العبادة، کما قال تعالی: إِنَّ الَّذِینَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ کانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا [1].
(1) فانظر و أنصف: أ لیس من الظلم أن تجعل ترکیبا عجیبا- کهذا الترکیب- طعاما للنار، و أن تعرّض نفسک لسخط الخالق و بطشه من جرّاء محبّة جاهلیّة لشخصین أو ثلاثة لا یحتاج إلیهم فی ضبط القرآن و حفظه، و لا یتوقّف علی محبّتهم و متابعتهم الإسلام و الإیمان، أُولئِکَ کَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُ [2]، و لتصدیق قوله تعالی قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبالِغَةُ [3] فتح لک باب التحقیق، و شرع لک سبیل التأنّق و التدقیق، و جبل فیک جملة العلوم بالقوّة، و أودع فی وجودک دلائل الضروریّات و البدیهیّات ملکة، لتکون أساسیّات الأشیاء مستدلّة و مبانی المکتسبات، إلی یوم وَ قِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْؤُلُونَ [4] و لَتُسْئَلُنَّ یَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِیمِ [5] و إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ کُلُّ أُولئِکَ کانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا [6] و عَمَّ یَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِیمِ [7]، حیث تسأل یومئذ عن موالاة عترة الرسول صلّی اللّه علیه و آله و سلّم فلا تعجز عن الجواب إزاء سؤال ذی الجلال. و منه قوله:
قُلْ هُوَ نَبَأٌ عَظِیمٌ أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ [8]، و قد جاء عن الرضا علیه السّلام: «إنّ المسئول عنه هو علیّ بن أبی طالب علیه السّلام» [9].
(2) یقول عمرو بن العاص فی هذا الباب فی قصیدة له فی مدح علیّ علیه السّلام:
هو النبأ العظیم و فلک نوح‌و باب اللّه، و انقطع الخطاب [10]
[1]- الکهف: 107.
[2]- الأعراف: 179.
[3]- الأنعام: 149.
[4]- الصافّات: 24.
[5]- التکاثر: 8.
[6]- الصافّات: 24.
[7]- النبأ: 1 و 2.
[8]- ص: 67 و 68.
[9]- انظر: تفسیر البرهان 4: 63 حیث ورد الحدیث فیه عن الإمامین الباقر و الصادق علیهما السّلام. (ع)
[10]- نسبة الشعر الی عمرو العاص مشهورة، لکنهما غیر صحیحة. و البیت فی ضمن قصیدة للناشئ الصغیر مطلعها «بآل محمّد عرف الصّواب». راجع الغدیر 4: 25- 27. (ع)
اسم الکتاب : تحفةالابرار المؤلف : الطبري‌، عماد الدين    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست