responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 663

بملاحظة أنّ حقيقة ظهور ما خفي أوّلاً بل العلم و الإرادة فيه تعالى حيث أنّهما واحد فلازمه كون موت زيد مثلاً معلوماً و مجهولاً و مراداً و غير مراد لا تغيّر العلم و الإرادة فافهم فانّه دقيق.

قوله:بعالم لوح المحو و الإثبات إلخ :و هو عالم مثال الكلّ و منزلته من عالم اللوح المحفوظ منزلة الخيال من القوّة العقليّة،و فيه صور ما في عالم اللوح المحفوظ بنحو الجزئيّة كما أنّ في عالم اللوح المحفوظ الّذي هو عالم النّفس الكليّة صور دقائق المعاني بنحو العقليّة التفصيليّة كما أنّ ما فوقه عالم العقل الكلّي و فيه صور عقليّة إجماليّة فهذا عالم الجمع العقلي،و ما تقدّم عالم الفرق العقلي و ما تقدّمه عالم المثال الجزئي و لبراءة عالم النّفس الكليّة عن شوب الجزئيّة و التجدّد و التصرّم سمّي عالم اللوح المحفوظ و لشوب عالم المثال بالتجدّد و الانصرام سمّي عالم لوح المحو و الإثبات،و حيث أنّ عالم الطبيعة مظهر عالم المثال و ظلّه فإذا اتّصل نفس من النفوس القدسيّة بعالم المثال فوجد ما يقتضي موت زيد حال اتّصال نفسه به فلذا يخبر بأنّه يموت مع عدم اطّلاعه على ثبوت ما يقتضي الحياة فيما بعد لكونه تدريجيّاً تجدّديّاً بخلاف ما إذا اتّصل بعالم اللوح المحفوظ فانّ ذلك العالم عالم الصور العقليّة و لا تجدّد و لا تدرج في العوالم العقليّة فانّها عين الفعليّة فلا محالة يطلع على نفس ما هو الواقع لا ما يقتضي الوقوع مع إمكان المانع فهذه نبذة من الفرق بين العوالم و اللّٰه العالم.

قوله:كما ربما يتّفق لخاتم الأنبياء صلى الله عليه و آله إلخ :كيف و هو صلى الله عليه و آله في قوس الصعود متّصل بعالم العقلي الكلّي،و مقامه مقام العقل الأوّل و هو فوق عالم النّفس الكليّة عالم اللوح المحفوظ و إن كانت العبارة تشعر بأنّ عالم اللوح المحفوظ غاية ارتفاعه و صعوده في سيره الاستكمالي،و تمام الكلام في محله فراجع.

قوله:و إنّما نسب إليه تعالى البداء إلخ :بعد ما عرفت أنّ الأشياء الخارجيّة بجبروتها و ملكوتها و ناسوتها من مراتب علمه تعالى بالعرض حيث أنّ

اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 663
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست