responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 538

بالمبدإ الكامل فهو قريب منه من هذا الوجه،و إن كان بواسطة التخلّق بخلق رذيل بعيد منه من ذلك الوجه،و منه يعلم أنّ الأعمال و إن كانت مقدّمة للأحوال لكنّه لا مانع من كون الواحد بما هو صلاة مقدّمة لحال،و بما هو غصب مقدمة لحال أخرى فتدبّر جيّداً.

قوله:أنّه لا يكاد يجدي أيضا كون الفرد مقدمة إلخ :لا يخفى عليك أنّ المراد بالفرد تارةً،هي الماهيّة المحفوفة المحفوفة بلوازمها الخارجيّة أعني ماهيّة الإنسان بما هي ذات وضع و كمّ و كيف إلى غير ذلك،و مثل هذا الفرد ليس مقدّمة للكلّي بل من حيث أنّ الحيوانيّة و الناطقيّة بالإضافة إلى هذا المجموع كالجزء بالنسبة إلى الكلّ فللكلّي عنوان المقدميّة و السابقيّة و طبعاً بالإضافة إلى مثل هذا الفرد،و أخرى نفس الهويّة العينيّة الّتي تنتزع منها الحصّة المتقرّرة في ذاتها المأخوذة من طبيعة الإنسان نظراً إلى أنّ عوارض«زيد»مثلا لكلّ منّا طبيعة خاصة،و لها وجود في نفسها،و ليس فرد طبيعة مناط فرديّة شيء لطبيعة أخرى بل الحصّة المتقررة في مرتبة ذات الهويّة العينيّة بالإضافة إلى الطبيعة الكليّة المأخوذ منها فردها و شخصها،و بهذا الاعتبار يقال إنّ الكلّي الطبيعي جزء تحليلي للفرد و إلاّ فبالاعتبار الأوّل جزءٌ خارجي لتباين كلّ منها مع الأخرى في الوجود،و حيث أنّ هذه الهويّة هويّة تلك الماهيّة صحّ أن يقال بأنّ الماهيّة موجودة في الخارج و حيث أنّ هذه الهويّة مطابق عنوان الوجود بالذات، و مطابق ماهيّة الإنسان بالعرض فالوجود موجود بالذات،و الماهيّة موجودة بالعرض،و الحصّة بالإضافة إلى الطبيعة الكليّة كذلك،و كلّ ما بالذات له نحو من المقدّميّة و السابقيّة بالنسبة إلى ما بالعرض،و أنّه الواسطة في العروض،و لذا قيل إنّ الشخص بالإضافة إلى النوع و الفصل بالإضافة إلى الجنس ما به التحصّل، و فاعل ما به الوجود إلاّ أنّ المقدميّة و السابقيّة غير مجدية هنا لأنّ الهويّة و الماهيّة متّحدتان في الجعل و الوجود،و لا تعدّد حتّى يكون أحدهما مأموراً به، و الآخر منهياً عنه.

اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 538
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست