نقيضاً للإنسان حيث إنّه رافع له،و إلاّ لم يتحقّق التناقض بين شيئين أبداً،بداهة أنّ اللاترك و إن كان رفعاً للترك لكنّ الترك ليس رفعاً لِلا ترك،و المناقضة إنّما يكون بين الطرفين.
و منه ظهر أنّ الفعل نقيض للترك لأنّه مرفوع به حيث لا معنى لترك الفعل إلاّ عدمه و نفيه،و الترك نقيض للفعل أنّه رفع له،و هكذا الأمر في الوجود و العدم إذ لا معنى للعدم إلاّ سلب الوجود و رفعه إلاّ أنّ نقيضه منحصر في اللاوجود.
قوله:لكنّه متّحد معه عيناً و خارجاً إلخ
:لا يخفى عليك أنّ شيئاً من المفاهيم السلبيّة العدميّة لا ينتزع من الأمور الوجوديّة بما هي وجوديّة،و إلاّ لانقلب ما حيثيّة ذاته طرد العدم إلى ما يقابله فلا يعقل اتّحاد معنى عدمي مع أمر ثبوتي عيني في الوجود بأن يكون مطابق أحدهما عين مطابق الآخر لأنّ المقام ليس من قبيل إيجاب السلب أو السلب العدولي[1]بل من قبيل السلب