responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 346

البعث الفعلي عن الانبعاث و عدم تصوّر حركة النّفس من منزل إلى منزل مع بقائها في المنزل الأوّل.

توضيحه أنّ الجزء الأخير من العلّة لحركة القوة العاملة لا بدّ من أن يكون أمراً موجوداً في مرتبة النّفس و ذلك لا يمكن أن يكون طبيعة الشوق لإمكان تعلّقها بما لا يقع فعلاً بل بالمحال فلا بدّ أن تكون مرتبة خاصة من الشّوق أو صفة أخرى بعد الشّوق بحيث لا تتعلّق تلك المرتبة أو تلك الصّفة بما ينفكّ عن انبعاث القوّة العاملة فعلاً فضلاً عن المحال.

و قد ذكرنا سابقاً أنّ الشرط إمّا متمّم لقابليّة القابل أو مصحح لفاعليّة الفاعل، و من البيّن أنّ دخول الوقت خارجاً ليس من خصوصيّات الشوق النفسانيّ حتّى يقال هذا الشوق الخاصّ فاعل دون غيره،و كذا وجوده العلمي فلا معنى لأن يكون دخول الوقت مصحّحاً لفاعليّة الشّوق،و كذا القوّة المنبثّة في العضلات تامّ القابليّة لا يكون دخول الوقت متمّماً لقابليّته.

نعم يكون متمّماً لقابليّة الفعل لتعلّق القدرة و الشوق به.مضافاً إلى أنّ الإرادة تفارق سائر الأسباب فانّ الأسباب الآخر ربما يكون لوجودها مقام و لتأثيرها مقام آخر فيتصوّر اشتراط تأثيرها بشيء دون وجودها بخلاف الإرادة فانّ الميل النفسانيّ و الاشراف على الفعل معنى لا ينفك فيه ذات الميل عن كونه ميلاً و الميل النفسانيّ يوجب الميل الطبيعي إلى الحركة فميله في النّفس لو لم يكن ميلاً للطبيعة نحو الحركة لا يعقل وجوده،كما أنّ ميل الطبيعة عين هيجانها بالقبض و البسط،فهيجان القوّة العضلانيّة و عدم القبض و البسط غير معقول، هذا إذا قلنا بأنّ تأثير الإرادة في ميل الطبيعة بنحو الاقتضاء و السببيّة.

و اما إذا كان بنحو الاعداد لتباين هيجان القوّة الجسمانيّة مع الصّفة النفسانيّة فيستحيل ترشّح أحدهما من الآخر فلا محالة يكون دخول الوقت مثلاً إمّا معدّاً للإرادة،و هو المطلوب،أو معدّاً في عرض الإرادة و مع عدم تعدد الجهة في الميل الطبيعي يستحيل تعدد المعدّ عرضاً أو كلاهما معدّ واحد،و الوجدان على

اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 346
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست