responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 323

موضوعاتها فكما أنّ وجود زيد المتلبس بصفة العلم وجود للماهيّة الشخصيّة الزيديّة،و وجود لعنوان العالم في الخارج دون الذهن فكذلك وجود الفوقيّة للسّماء فانّها موجودة بوجودها لا بوجود منفرد له صورة خارجيّة و مطابق عيني بخلاف الكليّة للإنسان فانّ معروضها أمر ذهني فهي من الاعتبارات الذهنيّة دون الخارجيّة،و بقيّة الكلام تطلب من غير المقام.

إذا عرفت معني وجود الإضافة في الخارج فاعلم:أنّ وجود العنوان الإضافي ربما يتوقّف على وجود صفة حقيقة من الطرفين كالعاشقيّة و المعشوقيّة[1]فانّ في العاشق صفة نفسانيّة و في المعشوق كمال صوريّ أو معنويّ،و ربما يتوقّف على وجود صفة في أحد الطرفين كالعالميّة و المعلوميّة فانّ ما له وجود حقيقي و هو العلم قائم بالعالم لا بالمعلوم،و ربما لا يتوقّف على وجود صفة حقيقيّة في أحد الطرفين كالمتيامن و المتياسر،و المتقدّم و المتأخّر،و كون الشيء ثاني الاثنين و ثالث الثّلاثة إلى غير ذلك من الموارد الّتي لا يتوقّف حصول العنوان الإضافي على حصول صفة حقيقيّة ذات مطابق عيني فليكن ما نحن فيه من هذا القسم الأخير فنفس الأمر المتقدّم حيث إنّه يلحقه الأمر التأخّر في ظرفه منشأ لعنوان إضافي يكشف عنه مضايفة المتأخّر و معنى وجود العنوان الإضافي في المتقدّم و المتأخّر كون السّابق و اللاحق بحيث إذا عُقلا عُقل معهما عنوانان متضايفان فافهم و اغتنم.

و التحقيق:عدم سلامة هذا الطريق في دفع الأشكال لما تقرّر في محله من أنّ المتضايفين متكافئان في القوّة و الفعليّة فلا يعقل فعليّة أحدهما و شأنيّة الأخر و عليه يستحيل تحقق العنوان الإضافي في الصّوم لعدم تحقق عنوان الأغسال الآتية بعدم معنونه،و إلاّ لزم عدم تكافؤ المتضايفين.

اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 323
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست