responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 307

مستقلين.

قوله:هدم تعددها هاهنا إلخ :إن شاء الله تعالى في محلّه أنّ الوجوب المبحوث عنه هو الوجه الواقعي لا الوجه اللفظي،و من الواضح أنّ المقدّمة لا تجب بما لها من العنوان الذاتيّ بل بما لها من حيثيّة المقدميّة و هي حيثيّة واقعيّة ربما لا توجد في غيرها.

قوله:بوجوب واحد نفسيّ لسبقه إلخ :لا يخفى عليك أنّ السبق المتصوّر هنا إمّا سبق زماني،أو سبق بالعليّة،أو سبق بالطبع.

أمّا السبق الزماني:فلا وجه له لأنّ ترشّح الوجوب الغيري من الوجوب النفسيّ لا يستدعي سبقاً زمانيا بل في العلّة البسيطة أو الجزء الأخير من المركّبة يستحيل السبق الزماني لاستحالة تخلّف المعلول عن العلّة و لو في آنٍ.

و أمّا السبق بالعليّة:فمن الواضح أنّ الوجوب النفسيّ أنّما يتّصف بالسبق بالعليّة إذا اتّصف بالعليّة للوجوب الغيري،و المفروض هنا استحالة الوجوب الغيري مع الوجوب النفسيّ فكيف يعلّل وجود الوجوب النفسيّ دون الغيري بما يتوقّف على وجود الوجوب الغيري الموجب لاستحالة وجوده،أم كيف يعلّل عدم الوجوب الغيري بما يتوقّف على وجوده؟ضرورة أنّ السبق و اللحوق متضايفان كالعليّة و المعلوليّة،و المتضايفان متكافئان في القوّة و الفعليّة،و منه علم حال السبق بالطبع فانّ الوجوب النفسيّ أنّما يوصف بالسبق بالطبع مع اتّصاف الوجوب الغيري بالتأخّر الطبعي و هو هنا محال و السبق و التأخّر متضايفان،و كون الوجوب النفسيّ في نفسه كذلك إذا أضيف إلى الوجوب الغيري لا يجدي إذا لم يكن كذلك بالفعل بل الوجه لاتّصافه بالوجوب النفسيّ دون الغيري هو أنّ الوجوب الغيري وجوب معلوليّ متقوّم بالوجوب النفسيّ فوجوده بلا وجوده محال،و هما معا أيضا كذلك لما عرفت بخلاف الوجوب النفسيّ فقط فانّه لا مانع منه.

و بعبارة أخرى تأثير ملاك الوجوب الغيري مشروط بتأثير ملاك الوجوب

اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 307
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست