الغرض من الحمل عند المعرفيّة ليس إفادة اتّحاد الموضوع مع مفهوم المحمول في الوجود بل الغرض الإشارة إلى حقيقة الموضوع بمعرفيّة الوصف و طريقيته كما في«هذه زوجة زيد»إذا كانت بائنة منه فزمان النسبة الحمليّة غير زمان التلبس،مع أنّ الوصف على ما هو عليه من المعنى.
و أوضح منه ما إذا نسب إلى الوصف شيء فانّ الظهور في الاتّحاد بين الزمانين أضعف لاستناده إلى مجرّد عدم التقييد و كونه في مقام البيان كما في «جاءني الضارب»فإنّ ظهور الضارب في المتلبس بالضرب حال إسناد المجيء إليه مستند إلى ما ذكرنا لا إلى ظهور الوصف في معناه،و لذا يصحّ«جاءني اليوم الضارب بالأمس»من دون تصرّف في الوصف.و يؤيّده عدم ظهور الكلام في شيء إذا كان المتكلّم في مقام الإهمال فافهم جيداً.
تنبيه:ربما يتوهّم [1]أنّ الوضع للمتلبس بالمبدإ ينافى عدم التلبس بالمبدإ ينافى عدم التلبس به في الخارج بل امتناع التلبس به كما في المعدوم و الممتنع للزوم و انقلاب العدم إلى الوجود و الامتناع إلى الإمكان و لذا يصحّ ذلك بإرادة الكون الرابطي من التلبس نظراً إلى ما عن أساطين فن الحكمة [2]«من أنّ الوجود الرابط لا ينافى الامتناع الخارجي للمحمول»و هو غفلة عما اصطلحوا عليه في الكون الرابط[1]و انه غير متحقق إلاّ في الهليات المركبة الإيجابيّة دون غيرها