responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 130

الواضح أنّ مطابقة ذاته المقدسة لوصف العالم غير واقعة في الزمان.هذا و لو كان الوصف و الموصوف زمانيين لكن ربما لا يكون النّظر في إجزاء الوصف عليه إلى الزمان،كما في حمل الذاتيّ على ذي الذاتي كما في(الإنسان حيوان)أو«ناطق» أو حمل لوازم الطبيعة عليها كما في«النار حارة»فإنّ النّظر فيهما إلى مجرد اتّحاد الموضوع و المحمول في الوجود من دون نظر إلى زمان،لا أنّ مطلقه ملحوظ دون خصوص زمان كما يساعده الوجدان،و أمّا عدم الوضع بلحاظ زمان التلبّس فلما سمعت في نظيره آنفاً من أنّ الوصف ربما لا يكون لمبدئه و تلبّس الذات به زمان كما في الخارج عن أفق الزمان و لو كان التلبّس في الزمان لكن ربما لا يكون النّظر إليه كما عرفت.

و ممّا ذكرنا تبيّن وجه عدم أخذ أحد الأزمنة في مفهوم الوصف مضافاً إلى أنّ النسبة الحكميّة الاتحاديّة متأخّرة عن مفهوم الوصف المحمول على موصوفه فلا يعقل تقيّد مفهوم الوصف بزمان النسبة المتأخرة عنه،كما أنّ التلبس بالمبدإ إذا كان زمانيّاً لا يعقل تخلفه عن زمانه فأخذ التلبس متقيّداً بزمانه لغو لا يفيد فائدة فالصحيح أنّ الوصف موضوع لنحو مفهوم مطابقة المتلبس بالمبدإ دون غيره فلا يصدق إلاّ عليه من دون ملاحظة أحد الأزمنة كما سيأتي تحقيقه إن شاء الله.

ثمّ لو أغمضنا عمّا ذكرنا فالأنسب هو الثالث:و هو الوضع للمتلبس بلحاظ حال تلبسه بالمبدإ بمعنى الوضع لمعنى وصفي عنواني مطابقة الذات في زمان تلبسها بالمبدإ لا مطابقة المتلبس بالمبدإ في زمان تلبسه بالمبدإ فانّه لغو محض دون الثاني لأنّ اتّحاد زماني النسبة و التلبس كما هو مقتضى الوجه الثاني ليس مستنداً إلى ظهور الوصف في معناه،بل إلى ظهور قضيّة الحمل لأنّ مفاد الحمل الشائع هو الاتّحاد في الوجود فظهور الحمل دالّ على اتّحاد زماني النسبة و تلبس الموضوع بمبدإ المحمول و إلاّ لم يكن اتّحاد بينهما في الوجود،و لذا ربما يتخلّف هذا الظهور فيما إذا كان الوصف معرّفا لا عنوانا فإنّ الوصف في حالتي العنوانيّة و المعرفيّة مستعمل في معنى مطابقة المتلبس بالمبدإ حقيقة إلاّ أنّ

اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست