responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 124

في المضارع سخيف جداً،مضافاً إلى لزوم غلطيّة«كان زيد بالأمس يضرب عمراًً للتناقض،و لا مدفع لكلّ ذلك إلاّ الالتزام بعدم اشتمال الفعل على الزمان بنحو من الأنحاء مع الالتزام باشتماله على خصوصيّة تناسب المضي في الماضي،و تناسب الحال و الاستقبال في المضارع.

قلت:قد سمعت الكلام في الخصوصيّة آنفاً،و أمّا كيفيّة اشتمال الماضي و المضارع على الزمان فمجمل القول فيها أنّ هيئة الماضي موضوعة للنسبة المتقيّدة بالسبق الزماني على ما أضيفت إليه بالمعنى المتقدم من السبق بنحو يكون التقيّد و القيد خارجاً،و هيئة المضارع موضوعة للنّسبة المتقيّدة بعدم السّبق الزّماني على ما أضيفت إليه على الوجه المذكور،لأن الزّمان الماضي أو الحال و الاستقبال أو غير الماضي بهذه العناوين الاسميّة مأخوذ في الهيئة كي يقال إنّ الزّمان عموماً و خصوصاً من المعاني المستقلّة بالمفهوميّة فلا يعقل أخذها في النّسبة التي هي من المفاهيم أدويّة،و المعاني الحرفيّة،و لا يعقل لحاظها بنحو الحرفيّة،كي يجعل من جهات النّسبة،و قد عرفت الجواب عن الأول.

و أمّا عدم مقوليّة لحاظها حرفياً،ففيه أنّ النّسبة الواقعة في الزّمان مقيّدة به قطعاً فتلاحظ على هذا النهج من دون عناية أخرى و هو معنى لحاظ الزمان بنحو المعنى الحرفي،و أمّا حديث التناقض في مثل«كان زيد يضرب عمراًً بالأمس» فتوضيح الحال فيه و في أمثاله أنّ السّبق و اللحوق قد يلحظان بالإضافة إلى زمان النّطق كما إذا قيل من دون تقييد«ضرب زيد»أو«يضرب»و قد يلحظان بالإضافة إلى أمر آخر كما يقال«رأيته يصلّي»أو«أراك خدعتني»فانّ الغرض في الأوّل حينئذ الأخبار عن الصلاة حال الرؤية و الرؤية في زمان سابق على زمان النّطق، و الفرض في الثاني الأخبار عن سبق الخدعة بالإضافة إلى زمان الرؤية و الرؤية في الحال،و ليس الغرض الأخبار عن الرؤية و الصلاة و الرؤية و الخدعة في عرض واحد و إلاّ لناسب أن يقال رأيته و صلّى و أراك و خدعتني،و عليك بإرجاع ما يرد

اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست