responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 125

عليك من الأمثلة الموهمة للتناقض إلى ما ذكرنا.

قوله:كما أنّ الجملة الاسميّة كزيد ضارب إلخ :نعم انطباقه على الحال و الاستقبال يمكن أن يكون على حدّ انطباق الجملة الاسميّة لعدم الاشتمال على خصوص زمان إلاّ أنّ الإشكال الباعث على الالتزام باشتماله على الزمان غلطيّة «زيد يضرب أمس و ضرب غداً»فلو لا خصوصيّة السبق الزماني و عدمه في الماضي و المضارع لما كان الإطلاق المزبور غلطا كما في الجمل الاسميّة القابلة للتقييد بأي نحو كان و سيأتي تحقيق حال الأوصاف.

قوله:و ربما يؤيّد ذلك أنّ الزمان إلخ :قد عرفت وجه التأييد و الجواب عنه فلا نعيد.

قوله:فالمعنى في كليهما في نفسه كلي طبيعي إلخ :اعلم أنّ الكلي الطبيعي نفس معروض الكليّة كالحيوان و الإنسان،و الكلي العقلي هو الحيوان بوصف الكليّة،و حيث أنّ الكليّة من الاعتبارات العقليّة فلا محالة لا موطن للموصوف بها بما هو كذلك إلاّ في العقل،و لذا وصف بالكلي العقلي لا أنّ كليته العقليّة بلحاظ تقيّده باللحاظ الاستقلالي أو الآلي،كما في المتن كيف و اللحاظ الّذي هو وجوده الذهني،مصحّح جزئيّة في الذهن،مع أنّ صيرورته جزئيّا ذهنيّاً بملاحظة تقيّده بالوجود الذهني مسامحة واضحة،إذ الجزئيّة و الكليّة من اعتبارات المعاني و المفاهيم،لأنّ الآباء عن الصدق و عدمه إنّما يعقل في المفهوم لا في الموجود،فالموجود مطلقاً خارج عن المقسم،و لذا لو قيّد به شيء خرج عن قابليّة الصدق لا لأنّه كلي عقلي أو جزئيّ عقلي،فإنّ الكلي العقلي قابل للحمل على نفسه بالحمل الذاتي الأولى بخلاف الوجود الحقيقي و المتقيّد به فانّهما غير قابلين للصدق رأساً.

اسم الکتاب : نهاية الدراية في شرح الکفاية - ط قديم المؤلف : الغروي الإصفهاني، الشيخ محمد حسين    الجزء : 1  صفحة : 125
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست