responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 206

إطعنهم طعنَ أبيك تحمد ^^^ لاخير في الحرب إذا لم تزبد[1].

وقال آخرون منهم: إنّ الإمامة بعد علي (عليه السلام)كانت لابنه الحسن، ثم للحسين بعدالحسن، ثم صارت إلى محمد ابن الحنفية بعد أخيه الحسين بوصيّة أخيه الحسين إليه، حين خرج من المدينه إلى مكة حينما طولب بالبيعة ليزيد بن معاوية.

ثمّ إنّ الكيسانيّة اختلفوا في إمامة محمّد ابن الحنفية بوجه آخر، فقال أصحاب أبي الكرد الضرير: إنّ محمد ابن الحنفية حي لم يمت، وإنّه في جبل رضوى وعنده عين من الماء، و عين من العسل، يأخذ منها رزقه، وعن يمينه أسد، وعن يساره نمر يحفظانه من أعدائه إلى وقت خروجه، وهو المهدي المنتظر، ومن القائلين بهذا القول كُثير الشاعر وفي ذلك يقول :

ألا إنّ الأئمّــة مــن قريــش ^^^ ولاة الحــقّ أربعــة ســواء

علـي و الثـلاثــة مــن بنيـــه ^^^ هم الأسباط ليس بهم خفاء

فـسبـط سبـط إيمــان وبـــرّ ^^^ و سبــط غيّبتــه كــربـــلاء

وسبط لايـذوق المـوت حتـى ^^^ يقود الخيـل يقدمـهم لــواء

تغيّب لايـرى فيــهم زمـانــاً ^^^ برضـوى عنـده عسـل ومـاء

و ذهب الباقون من الكيسانية إلى الإقرار بموت محمّد ابن الحنفية، واختلفوا في الإمام بعده، فمنهم من زعم: أنّ الإمامة بعده رجعت الى ابن


[1] هو أبو عبد اللّه محمّد بن علي بن أبي طالب، واُمّه خولة بنت جعفر بن قيس من بني حنيفة،وقد كان محمّد عالماً فاضلاً شجاعاً، وتوفّي سنة 81 هـ (تهذيب التهذيب: 9/354).
اسم الکتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية المؤلف : السبحاني، الشيخ جعفر    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست